تشهد قاعة الصداقة اليوم حدثين مهمين ...وكلا الحديثين يرسم ملامح أحداث قادمة ..ويكون رابطا لمآلات أخرى! يشهد المبني الفخيم اليوم قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين ..التي ينظمها السودان للمرة الأولى في نوفمبر من العام المقبل ..مما يعني الدخول في أجواء البطولة إبتداء من اليوم! وتجري قرعة المنافسة اليوم وسط توتر كبير يصيب الجميع ..لأن نجاح البطولة لا زال رهين ببعض التجهيزات التي نأمل أن تأت في النهاية كما يتفاءل بها المسؤولون بالإتحاد العام! ووصول وفد الكاف ..للخرطوم وحضورهم إجراءات القرعة ..يعني أنه لا مكان للحديث عن قدرة السودان على الإستضافة ..لأنه يجب أن يكون كذلك! حقيقة كنا ولا زلنا نتخوف كثيرا من الفشل في تنظيم البطولة ..لأن العمل الذي يجري أمام عيوننا يتحدث عن واقع بعيد عن أحاديث التفاؤل التي ينشرها قادة الإتحاد العام هنا وهناك!! وبالأمس القريب كان يتحدث الإخ محمد سيد أحمد رئيس لجنة الظواهر السالبة بالإتحاد العام عن أقتراب العمل التأهيلي من الأكتمال بالإستادات التي تستضيف البطولة! ولا أدري هل بث في دواخلنا الخوف ..ام الإطمئنان عندما قال أن العمل بإستاد مدني سينطلق خلال الفترة القادمة ..علما بان الفاصل الزمني بين البطولة وأعمال التأهيل لا يتعدي الشهرين بأي حال من الأحوال! تماما مثلما جاء حديثه المتفاءل للفضائية السودانية عن إستاد الخرطوم الذي نشاركه التفاؤل في إكتماله لأننا نرى كل يوم جديد في المقصورة الرئيسية للأستاد ..أما مشروع الأجلاس الذي تحدث عنه ..فإنه يدخل في دائرة الممكن والمستحيل!! على العموم ..بات الأمر واقعا يجب التعامل معه بالجدية المطلوبة ..وعلى رأس الجهات المعنية بتكثيف العمل ..وزارة المالية بضخ الأموال المعينة على أكتمال العمل ..ووقوف المسؤولين بالدولة على تنفيذ مشروعات الإستضافة وفي مختلف الجهات! نحن أمام أختبار قدرات حقيقي ..فإما النجاح الذي يجعل قادة الإتحاد الأفريقي يرحبون بالملف الذي سيقدمه الإتحاد السوداني لهم من أجل إستضافة البطولة الأم ..أو وضع ذلك الملف على رف النسيان حتى يتغير الواقع! أما الحدث الثاني الذي ستشهده قاعة الصداقة ..وهو حدث يهم كل مريخي حادب على مصلحة ناديه .. حيث دعا مجلس المريخ وبناء على رغبة الرئيس المتنحي الأخ جمال الوالي إلى إجتماع تفاكري لإخضاع كل الأمر المريخي للنقاش المفتوح عسى أن يخرج الملتقون بأفكار جديدة تعين أهله على تطويره وتقدمه في مقبل التنافس! بدوري ..وقبل إنعقاد الملتقى ..اقول أن كلمة السر التي يجب أن يفتح بها الملتقون خزانة الحلول هي ضرورة تثبيت الواقع الحالي ودعمه بالحلول لأن أي حديث آخر يعني الدخول في ساحات تجريب لا تنتهي! أقترح أن يتم دعم إستمرارية المجلس المريخي الحالي بعودة رئيسه للعمل حتى إكتمال دورته ..والشروع فورا في تكوين مجلس الشرف المريخي بصورة مختلفة تراعي حضور شخصيات مريخية قادرة على تقديم الدعم المالي والفكري بشكل راتب ومؤسس! عندم الثبات ..والإستعجال في إتخاذ القرارات أدخل المريخ في نفق عدم الإستقرار طوال سنوات مضت ..حيث لم يكمل مجلس مريخي دورته بالكامل حتى يستفيد من الأخطاء ويعالجها خلال ذات الدورة أو تكون نبراسا وهاديا للقادمين بعده! وهو ذات عدم الإستقرار الذي يعانيه فريق الكرة بتعدد المدربين ..وتسجيلات اللاعبين دون حاجة أو بحاجة فعلية ..وهو ما دفع المريخ ثمنه غاليا! إذن مفردة الإستقرار ودعم الوضع الحالي هي التي يجب أن تسود ..وغيرها ..ستكون مجرد أماني وأوهام..لا تفارق وسادة الحلم الجميل! فإلى قاعة الصداقة!!