* من خلال الملتقى التفاكري لأهل المريخ الذين تنادوا لأجل دراسة مسيرة ناديهم أمس الأول بقاعة الصداقة ..أطلق الأخ عصام الحاج نداء حمل أبعادا ذكية كعادة الرجل في طرقه لقضايا البيت المريخي ..والقضايا الرياضية على مطلقها! * لم تفت على الكثيرين عبارة الأخ الأستاذ عصام الحاج عندما قال مخاطبا أن المريخ يحتاج إلى (الأقوياء) في المرحلة المقبلة، وأنه يجب إبعاد اصحاب الأجندة الخاصة والطامعين وأهل المصالح الذاتية! * ترى ما كان يقصد الرجل بالقوة ..هذا سؤال الأجابه عليه تحتاج إلى تفسيرات عدة ..وفي إتجاهات مختلفة لأن ذكاء الرجل لا يسمح لنا بالتقوقع في زاوية التفسير الأول ..وهي قوة فريق كرة القدم وحسب! * نعم أشار الأستاذ عصام الحاج للقوة التي ظهر عليها فريق المريخ في نهائي كأس السودان مؤكدا أنه متى كان المريخ قويا إنصاع له الجميع وأتته البطولات على إستحياء تبحث عن كسب وده! * القوة التي عناها الأستاذ عصام الحاج ..هي قوة في كل الإتجاهات ..قوة في الإدارة ..ومعروف كيف تكون القوة في الإدارة..أي القوة الفكرية والإدارية والمادية ولهذه تفسيرات عديدة تحتاج كل منها إلى حيز متسع من أجل التوضيح! * ولكن وعلى عموم الفهم ..نقول أن القوة المادية تأتي في بداية الترتيب لأن التمويل في المريخ لا زال وسيظل لسنوات معتمدا على الأفراد ودعاماتهم حتى تكون هناك مصادر دخل ثابتة تأتي من إستثمارات مستدامة! * والقوة الفكرية ..هي أن يتمتع من يجلس على مقعد مجلس إدارة نادي المريخ بقدرات فكرية عالية تمكنه من إستمطار الأفكار الكفيلة بجلب الأموال ..وترسيم المشروعات ..وقيادة النادي ووضعه في مكانه اللائق به بين الأندية الأفريقية الكبرى! * والقوة الإدارية..هي القدرة الكافية على إدارة كل الملفات ..بدقة متناهية ووفق أسس تنظيمية عالية تجعل معدلات الخطأ تصل إلى أدناها ..ولا تكون هناك مساحة للصدفة والحظوظ ..لأن التخطيط السليم يكون هو سيد الموقف! * أما القوة الفنية ..فهي تعني مباشرة قوة فريق كرة القدم ..من حيث تنظيم صفوفه وحشدها بلاعبين يعرفون قيمة المريخ ويدركون أنهم ينتمون إلى فريق مختلف في كل شئ والمطلوب منهم المحافظة على أرثه التليد وإضافة أمجاد أخرى! * ولهذا ترتيب دقيق يبدأ من بداية عمل لجنة التسجيلات بدراسة الحاجة الفعلية للفريق وفق رؤى فنية متعددة لا تقوم على المزاج كما يحدث في مرات سابقة ..بل تستند على واقع الفرقة الحمراء! * ويتدرج العمل الفني بحثا عن قوة الفرقة الحمراء ..بإسناد الأمر إلى طاقم تدريبي مقتدر يستطيع أن يقود الفريق إلى منصات التتويج ..مع وضع عامل الاستمرارية في البال! * ويصل العمل الفني إلى حدود المعسكرات والتحضير للمنافسات بشكل جيد علاوة على المتابعة الدائمة واللصيقة للاعبين ووضعهم في حالة تأهب دائم لحين إنقضاء الموسم! * وهناك قوة أخرى يبحث عنها الأستاذ عصام الحاج وهي قوة الجمهور المريخي القادر على حماية مكتسبات ناديه ..والذي يملك القدرة على بث الحماس بدواخل اللاعبين بدلا عن إشاعة الإحباط والإعراض عن تشجيع اللاعبين ..وما إلى ذلك من أدوار طبيعية يجب أن يلعبها الجمهور! * وكذا الحال ..الأعلام المريخي فالمطلوب منه أيضا أن يكون قويا بحيث يتمكن أفراده من أداء واجبهم تجاه الفريق وقضايا النادي بشكل إيجابي بعيدا عن التأثيرات الجانبية ، والخوض في اشياء لاقيمة لها ..ولا ترتبط مباشرة بالواقع المريخي! * إذن سادتي القوة التي يتحدث عنها الأستاذ عصام الحاج ..لا تأت إلا بالعمل والعمل المخلص المنزه من الأغراض ..وبعدها سيكون واقع المريخ مختلفا! في نقاط * برع الإتحاد السوداني لكرة القدم في تنظيم حفل قرعة أمم أفريقيا للمحليين، وقدم الإتحاد قدرته التنظيمية بمنتهى الروعة! * جاء حفل القرعة متميزا يشي بأن القادم سيكون أجمل بحول الله تعالى! * وعلى هذا النسق يجب يكون العمل حتى نهاية المنافسة! * الحديث عن قوة وضعف مجموعة السودانية تحددها جاهزية صقور الجديان! * ونأمل أن يكون حديث مازدا مقرونا بالعمل حيث قال انهم يبحثنون عن التتويج ولا يكتفون بالتنظيم فقط!