٭ بزوق فجره المستشار مدحت عبدالقادر من مواليد العام 1961م ولد القانوني بالعاصمة المصرية القاهرة، حيث انتقلت أسرته التي هي من أصول محسية إلى العاصمة الخرطوم، حيث تلقى تعليميه في المراحل الإبتدائية والإعدادية والثانوية بالكلية القبطية بالخرطوم، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة فرع الخرطوم، وكان اختياره للحقوق عن رغبة في نفسه تخرج منها بتقدير جيد في العام 1984م، يعرف بين زملائه بالجدية في التعامل وعدم اختراق حقوق الغير والانشغال بذاته فقط، وهي طريقة أهالي حلفا الذين يبتعدون عن الأضواء دائماً وأنه من الشخصيات الاجتماعية بصورة كبيرة، حتى يقال عنه إنه وقف مع احدى نساء الحي الذي يقطنه في معيشة أبنائها بعد وفاة والدهم، تزوج المستشار من ابنة خالته، وأنجب منها اثنين من الأبناء وبنت واحدة، الابن الأكبر تخرج من إدارة الأعمال بجامعه التقانة، وابنته درست بجامعة الرباط قسم التسويق، وابنه الأصغر سيجلس لامتحانات الشهادة الثانوية للعام الحالي، يسكن مدحت في حي يثرب، أسندت إليه رئاسة نادي الشجرة في منتصف التسعينيات وقبلها كان لاعباً بفريق الأملاك بحري لكرة القدم، مدحت مريخابي الهوى ويترنم بأغاني الفنان محمد وردي ومحمود عبدالعزيز، اللافت أن مدحت تربطه صلة قرابة بالفنان وردي . ٭ سلسلة الحياة إجتاز مدحت إمتحان تنظيم مهنة القانون (المعادلة) فى العام 1987م، وتدرب فى بداياته على مهنة المحاماة على يد المحامي الأستاذ مصطفى عبد القادر، ومن ثم التحق بوزارة العدل فى العام 1988م فى إدارة المدعي العام، وتم تكليفه فى ذات الوقت بأن يكون مقرراً للجنة قانون الإجراءات الجنائية فى العام (8891 1989) التي كان يرأسها إبراهيم أحمد الطاهر، أسندت إليه رئاسة لجنة التحقيق في قضية الصول نصر الشهيرة، وحصل على ترقية استثنائية لحصوله على حكم قضائي فى القضية، ثم عمل الرجل مستشاراً لحاكم أعالي النيل من العام 1991 إلى 1992 ثم رئيساً للإدارة القانونية للطيران المدني 1993، ثم رئيساً للإدارة القانونية لبنك التنمية التعاوني، ثم الإدارة القانونية لشرطة الجمارك، وأنتدب مديراً عاماً لأراضي الخرطوم في الفترة من 9991 2002م، وفي العام 2003م كلف مدحت برئاسة إدارة التدريب بوزارة العدل، وفي نفس الوقت تم إسناد رئاسة الجمعية الخيرية للمستشارين إليه، بجانب إسناد رئاسة لجنة التحقيق في مخالفات البنك الفرنسي وقتها، في العام 2009م تم تكليفه كرئيس للإدارة القانونية بالضرائب، في سبتمر 2010 كلف مستشاراً عاماً للشؤون الإدارية والمالية بالوزارة، ومن ثم إنتقل ليرأس الإدارة القانونية بولاية الخرطوم فى العام 2013م، بعدها نقل إلى الإدارة القانونية بالنيل الأزرق، بينما كانت آخر محطاته مستشاراً لتشريعي نهر النيل، بعدها تقدم بطلب معاش اختياري لوزير العدل الذي أوصى بدوره لرئيس الجمهورية الذي أصدر قراراً جمهورياً بالرقم (16) بمنحه المعاش الاختياري وترقيته إلى درجة رئيس قطاع، وهي درجة تساوي درجة نائب رئيس قضاء. مدحت أبلغ (آخرلحظة) أنه خرج من وزارة العدل برصيد وافر من العلاقات مع الزملاء والزميلات المستشارين بالوزارة، وأضاف» دائماً إنتماءنا وجدانياً وعاطفياً سيكون مرتبطاً بالمؤسسة وأعضائها مستشارين وموظفين وعمال»، مدحت مضى ليصف فترة اتهامه باستغلال النفوذ بأنها الأصعب فى حياته، عليه وعلى أسرته، لكنه عاد وقال إنه كان واثقاً في النظام العدلي الذي أظهر براءته، وبشأن مستقبله القادم أشار مدحت إلى أنه يفكر برفقة آخرين لتأسيس منظمة طوعية تعني بالدفاع عن حقوق الإنسان والعون القانوني، بجانب تفكيرهم فى الدخول للمجال الإعلامي. ٭ جانب من العمل يقول عنه الدكتور عادل عبد الغني المحامي إنه شخصية ذات سمات معدومة في الغير، بحكم العطاء الذي بذله في شغله للكثير من المناصب، كما أنه شخصية تعرضت لبعض التجريح غير المبرر من خلال إتهامه باستغلال النفوذ من شخصيات أرادت أن تبلله في ذلك، كما أن الكثير من الناس تتصدى للكثير من الإشاعات دون معرفة أو دراية، وأنه وضع مشاريع تنموية كبرى تساعد في تنمية الولاية من أموال الأراضي التي كانت تزهق تبذيراً، وقد حل مشاكل السكن لمستشاري وزارة العدل وأرسى قواعد اليوم المفتوح للجمهور، وأصبح سنة لمديري الأراضي المتعاقبين فهو جمع بين علم الإدارة والقانون سوياً .