عندما كان عدد من الصحفيين ينتظرون الدكتور التجانى سيسي رئيس السلطة الاقليمية لدارفور وحزب التحرير والعدالة القومي في قاعة حزبه لبدء المؤتمر الصحفي المخصص لاستفتاء دارفور الإداري ، دخل القاعة حامد ممتاز الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني برفقة بشارة أرو رئيس المكتب السياسي لحزب العدالة، فتهامس البعض بأن موقف حزب السيسي سيكون مطابقاً لموقف حزب المؤتمر الوطني المؤيد لخيار الولايات، طالما أن ممتاز كان حضوراً، إلا أن التجاني السيسي خيب توقعاتهم ليعلن أن حزب التحرير والعدالة القومي يساند خيار الإقليم، وبين أنهم يرفضون الولايات لأن تقسيمها تم على أساس إثني وقبلي وأن فائدة الإقليم الواحد تتمثل في توحيد الناس. تقرير:لؤي عبدالرحمن سجل معيب: سيسي قال إن السلطة الاقليمية لدارفور تؤيد قيام الاستفتاء، وأن هذا القرار اتخذه جهازها التنفيذى الذي يضم حركات وقوى سياسية، وأوضح أن حزب التحرير والعدالة القومي مع انفاذ الاستفتاء أيضاً باعتباره أحد استحقاقات وثيقة الدوحة لسلام دارفور، وتابع بما أن حزبنا مشارك فى السلطة ويرأسها، فإن قيام استفتاء دارفور يصبح بالنسبة لنا التزاماً أخلاقياً وأدبياً ، وينبغى علينا أن نسعى لتوفير الظروف الملائمة لقيامه، والتي نفذ منها إنشاء مفوضية مستقلة، وأن يكون هنالك سجلاً جديدا،ً واسترسل السجل الذي خضنا به الانتخابات معيب لأبعد الحدود، لافتاً إلى أن المفوضية تم تكوينها بالتشاور بين السلطة الاقليمية لدارفور ورئاسة الجمهورية، وكشف أن المشاورات بشأنها بدأت منذ فترة طويلة نقد للمفوضية رئيس السلطة قال في مؤتمره الصحفي إن عملية الاستفتاء الإدارى يجب أن يكون فيها شفافية ومراقبة، واتهم مفوضية الاستفتاء بإرتكاب خطأ لإتيانها برمز القطية للإقليم ورمز آخر عبارة عن خمس قطاطي لخيار الولايات، منبهاً إلى أن وثيقة الدوحة لم تنص على أن الخيارين هما الولايات والإقليم، وإنما نصت على أن خيارات استفتاء تقسيم دارفور الإداري هي الإقليم فقط أو الإقليم بخمس ولايات، وأضاف نسعى لتصحيح الخطأ لأن المسألة بهذه الصورة تجافي روح نصوص الاتفاق، وعلى المفوضية أن تتراجع عن هذا الأمر، مؤكداً في الوقت ذاته أن حزبه سيقبل بنتيجة الاستفتاء مهما كانت، حاثاً كل الشرائح بدارفور التوجه لمراكز التسجيل، حتى يتسنى لهم المشاركة فى عملية الاقتراع استقطابات إثنية الاستفتاء سيقوم وفقاً لقانون الانتخابات العامة، بهذه العبارة ابتدر د . التجاني السيسي حديثه عن الذين يحق لهم المشاركة في الإقتراع، وقال: إن أهل دارفور الموجودون في دارفور هم الذين يحق لهم التصويت، والذين هم بالخارج غير مشاركين، وأردف الأجواء حالياً أحسن من التي دخلنا فيها الانتخابات، وإن التحدي الموجود حالياً ينحصر بمنطقة جبل مرة التي فيها إشكالات ونزوح، ونحن كسلطة اتخذنا إجراءات لمساعدتهم في مناطق طويلة وشرق الجبل، محذراً من الاستقطاب الإثني والقبلي في الاستفتاء الإداري لدرافور، وقال نحن كحزب لن نكون طرفاً في أي استقطابات إثنية أو قبلية مهما كانت، ولن نقبل من أي عضو في الحزب أن يستخدم الجهوية والقبلية لتحقيق مصالح، وأن أرواح المواطنين عندنا أغلى من الاستفتاء والإقليم والولايات التقييم وراء الاختيار الدكتور التجاني السيسي قال إن الاستفتاء ستكون فيه رقابة دولية وأخرى محلية من قبل منظمات المجتمع المدني، ونادى بعدم وضع استفتاء دارفور في محتوى قبلي، وزاد نحن سنسقط هذا الاستفتاء على ولايات السودان، لأننا نريد أن يكون فى البلاد نظاماً واحداً، ونريد إعادة هيكلة النظام الفدرالي على هذا التوجه، مشيراً إلى خيار الإقليم الذي أيده الحزب واضح جداً، ونادى به في الانتخابات وخلال الندوات، وذلك نتيجة لتقييمنا لتجربة الولايات في السودان بالتركيز على دارفور