قويت قاعدة المنبر الاتحادي الحر الذي انطلقت الدعوة لإنشائه من هذه الزاوية للتأسيس لاتحاد سياسي أو لأي شكل من أشكال الوحدة بين السودان ومصر..وأخذت الفكرة تجد قبولاً واسعاً من قطاعات كبيرة داخل المجتمع ومن شرائح عدة سياسية واجتماعية ورياضية واقتصادية ، ولا زلنا نتلقى التأييد للفكرة والدعوة لتفعيلها من خلال وضع الأطر المنظمة لها وإطلاق فعاليات سياسية وثقافية تُعضّدها وتعمل على تقويتها. بالأمس اتّصل علينا الأستاذ إلياس الأمين عبد المحمود القيادي المايوي المعروف وعضو آخر مجلس شعب قومي خلال العهد المايوي وهو صديق قديم وحميم لم يضعف علاقتنا معه اختلاف في الفكر السياسي العام لأن العلاقة أنبنت وقامت على أساس إنساني ووطني.. اتّصل الأستاذ إلياس مؤيداً ومسانداً لفكرة الاتحاد مع مصر، وداعياً لأن نخطو خطوات أكبر نحو تأسيس المنبر الاتحادي الحُر وقال إنّه قد حان وقت قيام المنبر وآن أوان إعلانه. وتشرفنا كذلك بهاتف من الأستاذ هاشم هارون السياسي المعروف والقيادي البارز وأحد رموز مجتمعنا السوداني، أعلن من خلال محادثته الهاتفية عن دعمه للفكرة وقال إنه سبق أن دعا للاتحاد مع مصر أو الوحدة معها أكثر من مرة، مشيراً إلى أنه رهن الإشارة لأي عمل تأسيسي يقوم عليه المنبر المقترح، وأنّه على كامل الاستعداد للمساهمة في تأسيس الأطر التي يقوم عليها المنبر لتحقيق أهدافه المرجوة. الآن انفتحت الأبواب ليصبح الحلم واقعاً والخيال حقيقة الآن حق لنا أن نقول بأن حلم الوحدة بات هو الأقرب بعد أن ظللنا نتمسك بوهم داخلي بذلنا من أجله وفي سبيله الأرواح والدماء والجهد والمال دون أن نحقق منه شيئاً، بل وجدنا من يقابل كل ذلك بالخيانة والجحود ونقض العهود ، رغم أن تضحية قادتنا وساستنا في بدايات عهد الحكم الوطني كانت عظيمة وغالية.. إذ ضحوا بالرباط الذي يقوي وشائج العلاقة مع الإسلام والعروبة، في سبيل أن يبقى السودان واحداً موحداً، وكل المؤشرات الآن تقول بعكس ذلك.. وإن هي إلا أيام قليلة ويتهشّم الإطار وتتحطم الصورة. ونمشي أبعد من ذلك، وندعو لأن يتولى سعادة المُشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب رئاسة هذا المنبر المقترح، وأن يكون إلى جانبه غير الذين ساندوا الفكرة ودعموها من أمثال السيد الشريف صديق الهندي والسيد المهندس عبد الله مسار والسيد الياس الأمين، ندعو لأن يكون على منصة التأسيس من نشهد لهم بالإيمان بقضية الوحدة والاتحاد مع مصر وهم كُثر يمكن أن نبدأ في عدهم لكننا لن نتمكن من إحصائهم دون شك... ونرى في الأفق صورة السيد عز الدين السيد، رئيس برلمان وادي النيل وصورة السيّد الأستاذ أبوبكر عثمان محمد صالح أمين التكامل السوداني المصري.. ونتمنى أن نسمع أصوات أشقائنا في مصر تجاوباً مع الدعوة ، بل وأصوات خطواتهم وأقدامهم في هذا الوطن.