اتسعت دائرة التجاوب مع الدعوة التي أطلقها رئيس التحرير الأستاذ مصطفى أبوالعزائم للاتحاد مع مصر من خلال المنبر الاتحادي، أو إيجاد أي صيغة للوحدة معها، إذ أعلن أمس الأكاديمي البارز وأستاذ التاريخ المعروف البروفيسور عمر حاج الزاكي مساندته للفكرة، وطالب بأن تتسع دائرة الوحدة لتشمل دولاً أفريقية أخرى ذات صلة بوادي النيل، بينما أعلن البروفيسور أحمد إبراهيم دياب عن دعمه اللامحدود للفكرة، قائلاً ل«آخر لحظة» إنه على استعداد تام للتفرغ لها، انطلاقاً من قاعدة المصالح الإستراتيجية لشطري وادي النيل، وذهب إلى أبعد من ذلك بأن طالب بضرورة أن يشمل الإطارالوحدوي المقترح كل من اثيوبيا وأريتريا. وفي مصر دعا الصحفي الكبير الأستاذ مكرم محمد أحمد، رئيس اتحاد الصحفيين المصريين إلى الانطلاق قدماً لتنفيذ مقترح قيام أي شكل من أشكال الوحدة بين السودان ومصر، في مقال له نشر بالأمس على صحيفة «الأهرام» المصرية واسعة الانتشار، مشيداً بالمبادرة التي أطلقها رئيس تحرير صحيفة «آخر لحظة»، وقال إنه كان أول من أطلق هذه الصيحة صبيحة يوم العيد، تجاوباً مع مقال مهم نشره الدكتور عبد المنعم سعيد في «الأهرام» تحت عنوان «نظرة أخرى على المسألة السودانية»، دعا فيه إلى التفكير في حلول مبتكرة لما يواجهه أمن مصر والسودان إذا حدث انفصال الجنوب عن الشمال. وأكد الصحفي الكبير الأستاذ مكرم محمد أحمد على أن الدعوة التي أُطلقت مؤخراً ستجد أصداء طيبة في مصر التي ينتابها قلق عميق على مستقبل السودان وأمنها الوطني والمائي. وفي الخرطوم تلقى رئيس التحرير محادثة هاتفية من السيد معتز مصطفى كامل قنصل مصر العام في السودان، أكد خلالها سعادته كمواطن مصري على هذا الحراك السوداني الشعبي، مشيراً إلى أن هذه المشاعر الطيبة تتلاقى مع مشاعر المصريين، قائلاً إنه يؤكد على ذلك كمواطن مصري محب لصالح شعب وادي النيل، وأنه على ثقة تامة بأن هذا الحراك سيدفع بالشارع المصري للتضامن مع توجهات أشقائه في السودان الكبير شمالاً وجنوباً.. شرقاً وغرباً. وقال السيد معتز مصطفى كامل: إنهم في مصر كانوا ولا زالوا وسوف يظلون ينظرون للسودان كوحدة سياسية وجغرافية واجتماعية متكاملة، وإن آمالهم متسعة ولا يحدها حد في أن يتطور هذا الحراك ليصبح واقعاً ملموساً. وفي ذات الإطار تلقى رئيس تحرير «آخر لحظة» دعوة للمشاركة في ندوة كبرى ينظمها مركز الدراسات والبحوث السودانية بجامعة القاهرة في الفترة من «12-13» ديسمبر الجاري، تجيء تحت عنوان «العلاقات السودانية المصرية في ظل الظروف الراهنة في السودان»، يتحدث فيها الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية في السودان، والدكتور أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري، والدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى المصري، وتُقدم من خلالها عدة أوراق تتناول الأزمات المحتملة في الجنوب بعد الاستفتاء، وتداعيات عملية الاستفتاء، إضافة إلى مستقبل العلاقات بين السودان ومصر في ظل الاحتمالات المختلفة.. ويقدم البروفيسور أحمد إبراهيم دياب ورقة بعنوان «التكامل الإستراتيجي بين مصر والسودان ضرورة أمنية آنية»، يدعو من خلالها إلى ضرورة استصحاب اثيوبيا وأريتريا في تجربة الوحدة بين شطري وادي النيل. ومن القاهرة أبلغ الأستاذ بكري النعيم مسؤول العلاقات الخارجية للحزب الاتحادي الديمقراطي بالقاهرة، أبلغ رئيس التحرير عن تجاوب رموز سودانية ومصرية كبيرة مع الدعوة لإنشاء المنبر الاتحادي، من بينها الأستاذ السر قدور وعدد من قيادات وأبناء الجالية السودانية في مصر، وأشاد بإعلان السادة الشريف صديق الهندي والمهندس عبد الله علي مسار والمشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب والشريف أحمد عمر بدر، عن مساندتهم للفكرة ودعمهم لقيام المنبر الاتحادي الحر.هذا و تفيد المتابعات بأن الدعوة قد قدمت السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة للمشاركة في ندوة جامعة القاهرة.