كما كان متوقعاً، فقد ظهر النجاح الكبير الذي حققه تلاميذ مدرسة محمد عبد الله موسى بود مدني بإحرازهم لكأس بطولة قناة (ج) بالعاصمة القطرية الدوحة، العشرات من الآباء والأمهات (كمان)، سمعنا عن كرنفالات واحتفالات رسمية وغير رسمية بولاية الجزيرة تنتظر الأبطال، وسنسمع عبارات تعودنا أن نسمعها في مثل هذه المناسبات، وهي إعلان بعض الأفراد أو المؤسسات عن رعايتهم لهؤلاء الصغار لأنهم يمثلون مستقبل كرة القدم في البلاد، وبالطبع نعرف أن هذه الأحاديث هي مجرد (هوشة) وكذبة الغرض منها الإستعراض وتطبيق نظرية (يا ناس شوفوني)، ولا نقول هذا الحديث من باب التجني على الناس أو اتهامهم بالباطل لأن الأمثلة كثيرة لدينا، وكلها تؤكد أن ما يتم هو مجرد تبني لنجاحات آخرين والظهور عبرها، وبعد ذلك لا نسمع لأولئك حساً. * ما أريد أن أقوله هو رسالة أوجهها لوالي الجزيرة محمد طاهر ايلا ، ولكل المسؤولين الذين سرهم هذا الإنجاز الطلابي الكبير، أن يلتفتوا إلى حال المدرسة التي حققت هذا الإنجاز، مدرسة محمد عبد الله موسى، ويقفوا علي حالها، لأنها علي حسب ما أعلم ورأيت من صور حديثة لها، هي لا تملك أدني مواصفات البيئة التعليمية السليمة، وفصولها لا ترقى لأن تكون فصولاً دراسية، ونقول بالفم المليان، هي لا ترقي إلي أن نسميها مدرسة، لذلك نقول للسيد والي ولاية الجزيرة إن هم أرادوا تكريماً لهذه المدرسة فليكن عبر تأهيلها التأهيل الذي يليق بها وبتاريخها وبالإنجاز الذي حققه أبطالها الصغار الذين سكبوا العرق والدموع، وقدموا كل الإبداع الكروي الذي جعل من اسم السودان يتردد في كل العالم، وأظن أن الأخ الوالي يتفق معي أن الكرنفالات هي (فورة أندروس) رغم أهميتها من الناحية المعنوية، ولكنها لن تكون بأي حال من الأحوال مثل تأهيل المدرسة الذي يمثل أمانا وضماناً لمسيرتها العلمية والتعليمية علي مر الأجيال * خلاصة الشوف لم أصدق عندما شاهدت صور مدرسة محمد عبد الله موسى، أنها المدرسة التي يتردد اسمها هذه الأيام في كثير من أجهزة الإعلام العالمية ، وحقيقة لا ندري كيف سيكون منظر المسؤولين في الولاية إن زارت إحدي الفضائيات المدرسة