كثير من السادة الولاة يظنون «باعتبار أن ليس كل الظن عندهم إثم»، إنهم ولاة على عواصمالولايات فقط فيتجاهلون بقية المحليات والقرى والفرقان في ولاياتهم، وكذلك يهتمون بالعواصم، لأن «العين عليها» والإعلام كذلك، وحقيقة من يزور مدينة ود مدني يرى الجهد الكبير الذي بذله الوالي محمد طاهر إيلا وأعضاء حكومته الذين أعادوا لمدني هيبتها ونظافتها، الشيء الذي جعل من السيد الوالي بطلاً قومياً تتغنى له النساء، ولكن وللأسف الشديد حسب إيلا وحكومته أن ولاية الجزيرة هي ود مدني فقط، ونسوا أو تناسوا المحليات الأخرى، وبالأمس كنت في زيارة لمسقط الرأس والأهل في مدينة الكاملين، وحقيقة ظننت نفسي في مدينة خارج كوكب الأرض، فبين كل شارع وشارع جبال من النفايات، حقيقة لا أدري كيف بقي معتمدها الذي لا أعرف اسمه في منصبه حتى الآن، فما شاهدته يكفي لأن يعلن السيد المعتمد استقالته، أو على الأقل أن تتم إقالته فوراً، لأن المعتمد الذي يفشل في امتحان النظافة لا أظنه يمكن أن يكون ناجحاً في شيء آخر. وهي فرصة لأوجه فيها الدعوة للسيد الوالي لزيارة حاضرة محلية الكاملين، ليرى كم هو فاشل كوالٍ وكم هو فاشل المعتمد الذي قام بتعيينه، وآسف والله إن استخدمت هذه الكلمة القاسية، ولكني والله لم أجد غيرها يعبر عن ما شاهدته، وما عايشته من معاناة لأهلنا في الكاملين والذين يستحقون الاهتمام من حكومة الولاية، وآسف لأني لا أعرف أستخدم عبارات السياسيين والشعارات التي يرفعها الموالون لهم أو عبارات المجاملة و«الطبطبة». أخي الوالي إيلا، نعلم ما أنجزته وبذلته من جهد وما حققته من نجاحات في بورتسودان ومدني، ولكن ذلك لن يشفع لك وحده، فالنجاح ليس مهرجانات سياحة وتسوق، ولكن الأمر أمر رعية ومسؤولية، الله سائلك عنها. ٭ خلاصة الشوف تابعت أمس الأول نشرة أخبار العاشرة مساء بإذاعة الخرطوم، وكانت في مجملها لأخبار متكررة لا جديد فيها، وانتظرت قليلاً لأستمع للنشرة الرياضية، خاصة وأن ذلك اليوم شهد عديد المبارايات في دورينا «غير الممتاز»، حيث شهدت مدن كوستي، بحري والخرطوم مباريات ساخنة، ولكن وضح لنا أن إذاعة الخرطوم خارج الشبكة، وهي تذيع أخباراً رياضية «بايتة» وبعضاً من تصريحات نشرت في صحف اليوم، واهتمت أكثر بأخبار تمارين ناديي القمة. إذاعة الخرطوم تحتاج إلى مراجعة برامجية شاملة، ليس لأنها فشلت في التغطية الإخبارية، ولكن لأن معظم برامجها أصبحت متكررة وفاقدة للصلاحية، مثل برنامج «النيل يبدأ من هنا» والذي لا نعرف حتى اليوم من أين يبدأ نيل الإذاعة!!