مع تقديرنا الكبير لمسؤولينا بإنشغالهم بالوضع السياسي الخاص بمصير البلاد في هذه الأيام. لكن وللضرورة نرجو أن نستميحهم عذراً ونرفع لسيادتهم مظلمتنا هذه (لأنها في نظرنا عاجلة ولا تقبل التأخير)، راجين منهم التكرم بالنظر فيها بعين الإعتبار.. لأنها خاصة بمعيشة الناس (بل حياتهم) ومن هذا المنطلق.. سنقولها لهم بكل الصراحة ووضوح.. ولا خير فينا إن لم نقلها، والموضوع سادتي يتلخص في تلك الفوضى العجيبة التي ضربت بأطنابها الأسواق، وصارت تتحكم في معاش الناس بصورة مخذية يندي لها الجبين. فتصب جلّ ثقلها ودون رحمة على ذوي الدخل المحدود، فقفة الملاح (يتصاعد ثمنها يومياً). مضاف إليها اللبن والفحم والغاز وهلمجرا !!. أيضاً الرغيف متذبذب الأوزان، والبقالات غير ملتزمة بتسعيرة محددة، مع عدم وضع الديباجات على السلع، وحتى أسواق البيع المخفض إنتقلت إليها هذه العدوى- ( والعياذة بالله)- وللتأكد نأخذ سوق أبو حمامة كنموذج، أما ظاهرة إخفاء السلع فحدث ولا حرج، وإذا دعتك الضرورة لسلعة ولم تجدها فيمكن لأحدهم ( إن عرف إنك مغروض فيها)، فيحضرها لك من مكان آخر (غير معلوم)، ولكن بالسعر الذي يريده هو وعلى عينك يا تاجر...! ويرجع كل ذلك لسبب عدم انتظام الرقابة أو غيابها كلياً- إن صح التعبير- عليه ومن جانبنا نحن كمواطنين نرفع أمرنا للسيد/ ( أبو شنب) معتمد محلية الخرطوم، بتدارك الأمر ورفع هذه المعاناة عن كاهلنا، بعد أن نما لعلمنا أنه لا توجد بمكتبه (سلة مهملات)، وإننا لمنتظرون.. مع فائق ثقتنا فيه. وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ صدق الله العظيم.. مع تمنياتنا للجميع بالوفرة والسعادة والرخاء وسلام بالبداية والختام.