الإدارة علم واسع له أسس ولوائح وقوانين تنظمه وتضبطه، وبالتالي هو أداة النجاح في كل مؤسسة وحقل. ووظائف الإدارة هي التخطيط، التنظيم، التوجيه والرقابة ومن ثم تأتي تلك الأدوات بأخرى منبثقة منها تكمل بعضها البعض، فمثلاً من التخطيط السليم تحدد الأهداف المرجوة، ومن التنظيم الجيد تكون عمليات الهيكلة والتنسيق لتنفيذ الإستراتيجيات المحددة للمؤسسة، ومن ثم يأتي التوجيه ليدفع كل الأجزاء المرتبطة للمساعدة في تحقيق الأهداف بكفاءة وفاعلية وأخيراً تأتي الرقابة لتكون العين والأذن لتلك المراحل المختلفة. والإدارة في المؤسسات الإعلامية لا تختلف عن نظيراتها في المؤسسات الأخرى إلا في بعض الأحايين كالتوجيهات التي تحدد رؤية ورسالة كل مؤسسة، فإذن الإدارة فن رفيع يقود إلى الإبداع والابتكار والتجديد لا سيما في حقل العمل الإعلامي، ولذلك هناك عناصر يجب أن تتبع تتمثل في القيادة المختصة بوضع الخطط ورسم السياسات العامة والمتابعة الشاملة وعناصر التنفيذ لتنفيذ الخطط والبرامج التي تضعها القيادة.. وأخيراً يأتي عنصر المشورة متمثلاً في أخذ العينات والمدخلات لتحليلها بهدف التقييم والتقويم. فالناظر للمؤسسات الإعلامية المتميزة اليوم، يجد هذه النظم الإدارية هي عامل التميز الأساسي ومقياسه ومعياره الحقيقي.. فلا بد لذلك من تجانس وتفاعل جماعي لتلك المنظومة الإدارية في عمل الإعلام «القائد/ المدير وكل التيم العامل» حتى تكتمل عملية «التخطيط، التنظيم، التوجيه والرقابة»، وحينها تكون الرسالة الإعلامية الهادفة ويكون بعدئذ ضمان زبائن كرام وجمهور عريض لتلك المؤسسة الإعلامية في سوق المنافسة الحرة والتسويق الإعلامي. فالإعلام أصبح صناعة وتجارة رابحة، ربحها التفاف الآخرين حولك للمشاهدة أو الاستماع أو الاطلاع.. والإعلام مصداقية وأمانة مؤسس وأمانة وطن يجب أن تؤدى بإخلاص متجرد، والإعلام جهاد يلتزم الصبر والمصابرة، والإعلام لا صديق له ولا عدو، والإعلام نافذة نطل منها ولسان نغرد به. ختاماً التحية مثنى وثلاث ورباع لمن علمونا ذلك في قاعات الدرس ولابات التدريب المختلفة، فالتحية أيضاً للمنسقية العامة للخدمة الوطنية ممثلة في شخص الدكتور ياسر عثمان سليمان المنسق العام والذي وجدناه دائماً مؤمناً بمبدأ التدريب أولاً، والتحية لمعهد كبار القادة للتدريب والتطوير ممثلاً في شخص الأستاذ السر مسعود بلدو المدير العام.. وتحية خاصة للدكتورة الفاضلة ابنة النيل أحلام حسن التهامي التي قدمت الدورة. ولله الفضل ولله التوفيق