أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي ل(حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس) في كلمة المقاومة الفلسطينية خلال افتتاح المؤتمر التأسيسي للهيئة الوطنية لحماية الحقوق الفلسطينية دعم فصائل تحالف القوى الفلسطينية للهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وأي تحرك فلسطيني أو عربي أو دولي للحفاظ على الحقوق الفلسطينية، ودعمها بمختلف الأشكال والطرق لافتاً إلى أن الحديث عن الثوابت الوطنية والتأكيد عليها بات أمراً ضرورياً وملحاً في هذه المرحلة الحرجة التي تعيشها القضية الفلسطينية، ودعا مشعل فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية إلى الوقوف والارتكاز على الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني بكل أطيافه وقواه وفصائله ،و ضرورة التمسك بها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية وقال: ((إن الثوابت الوطنية الفلسطينية تتجسد في استعادة كل شبر من أرض فلسطينالمحتلة، وعدم إعطاء أي شرعية للاحتلال الإسرائيلي، والتأكيد على ان القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة، وان المقاومة هي الطريق الوحيد لاستعادة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ، وان فلسطين هي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، ولفت مشعل إلى ضرورة حماية الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني من خلال توحيد الصف الفلسطيني وحشد كل القوى والإمكانات الفلسطينية على هذه الرؤية المنحازة للثوابت. وأوضح بلال الحسن ،الناطق الإعلامي للهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني ،أهمية المؤتمر في تكريس وتعميق التلاحم النضالي الفلسطيني- العربي وثقافة المقاومة لدى الأجيال المتعاقبة للشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقهم المشروعة ،لافتاً إلى أن مبادرات الشعب الفلسطيني بتشكيل لجان حق العودة والحفاظ على الثوابت الوطنية ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي تؤكد حيويته السياسية وقدرته على مواصلة النضال والكفاح، رغم ما يتعرض له من سياسات عنصرية وممارسات همجية للاحتلال الإسرائيلي ترمي إلى إزالة وتصفية قضيته الأساسية، ونوه بلال الحسن بمواقف سورية الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي ،والتي جعلتها تشكل أنموذجاً سياسياً متقدماً يحتذى به في رفض التنازل عن أي من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني لافتاً إلى ضرورة تشكيل قوة سياسية عربية وإقليمية فاعلة لمواجهة المشاريع الاستعمارية في المنطقة وفي مقدمتها المشروع الصهيوني ولفت حسين رحال عضو المكتب السياسي لحزب الله إلى ضرورة الإسراع في إنجاز وحدة الصف الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية استناداً إلى الثوابت الوطنية الفلسطينية في حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وفي عودة اللاجئين إلى ديارهم وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. و أكد المفكر العراقي الدكتور فاضل الربيعي في كلمة تجمع الكتاب والأدباء العراقيين أهمية انعقاد هذا المؤتمر في سورية، لكونها تمثل خط الدفاع الأول عن القضايا العربية وخاصة الفلسطينية منها وتشكل داعماً حقيقياً للمقاومة بكل أشكالها للحفاظ على الحقوق والأرض لافتاً إلى ضرورة تكاتف الجهود التي تعزز اللحمة الوطنية وتؤكد الثوابت الفلسطينية التي تعيد الأرض لأصحابها الأصليين وتؤسس لدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. وكانت قد انطلقت مساء السبت فعاليات المؤتمر التأسيسي للهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني بحضور الدكتور بسام جانبيه عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب النقابات المهنية، والدكتور دعاس عز الدين أمين فرع ريف دمشق للحزب، ورمضان عبد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي ،وخالد عبد المجيد أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، والدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، وعدد من قياديي فصائل تحالف القوى الفلسطينية والمنظمات الشعبية والنقابية الفلسطينيةبدمشق ولجان حق العودة بدمشق، ويشارك في المؤتمر مفكرون ومناضلون فلسطينيون من الدول العربية ومن بلدان اللجوء والاغتراب، وتناقش لجانه على مدى ثلاثة أيام التقارير المقدمة في مجال تأسيس الهيئة وطريقة عملها والتوصيات المختصة بالحفاظ على الثوابت الفلسطينية، وخطوات وبرامج العمل الواجب اتباعها فلسطينياً وعربياً ودولياً لتمكين الشعب الفلسطيني من ثوابته، و(بيان فلسطين)الذي سيتم إقراره في نهاية جلسات المؤتمر، إضافة إلى إقرار النظام المالي المقترح والبيانات والأبحاث وإقامة موقع إلكتروني ونشرة دورية مختصة بالهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.