اعتبر البشير أن التغييرات في المنطقة العربية الجارية حاليا ما هي إلا مقدمة لمعركة فاصلة لتحرير القدس، خلال افتتاحه مؤتمر «القدس»بالخرطوم أمس. وبينما أثار غياب الأمين العام لمؤسسة القدس الدولية الشيخ يوسف القرضاوي عن مؤتمر القدسبالخرطوم الكثير من التساؤلات، دعا رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس جميع الفلسطينيين إلى طي صفحة الماضي والاتفاق على الوحدة وفق برنامج وطني أساسه المقاومة. وانطلقت بالخرطوم، أمس، أولى جلسات المؤتمر الدولي الثامن حول القدس بمشاركة الرئيس البشير، وزعيم حماس خالد مشعل، وعدد من المنظمات الإسلامية في وقت اعتذر فيه الشيخ القرضاوي عن عدم المشاركة في اللحظات الأخيرة بعد أن قدمت له الدعوة. وأكد الرئيس السوداني عمر البشير انحياز السودان ودعمه حكومة وشعبا للقضية الفلسطينية، وقال: «إن ما يجري في المنطقة العربية من تغيرات مقدمة لمعركة القدس الفاصلة». وحيا البشير التغيرات التي تشهدها الدول العربية.. واعتبر أن الجيل الذي يقودها هو جيل وحدوي مناضل جديد وحدت بينه الثوابت القومية ويرفض الفساد والاحتلال الإسرائيلي، وقال: «إن الأمة الإسلامية أمة حية لم تمُت بعدُ، صبرت وانتفضت على كل من تخلى عن حقوقها». في السياق ذاته، دعا مشعل جميع الفلسطينيين إلى طي صفحة الماضي والاتفاق على الوحدة وفق برنامج وطني أساسه المقاومة، ولا مفاوضات ولا تنسيق مع العدو ولا مساومة على الثوابت، وقال مشعل: «إن الخطوة التالية لوحدة الفلسطينيين أننا ندعو الرئيس عمر البشير ليشكل مع الزعماء العرب مظلة لنصرة فلسطين ليست بها تسوية وتتبنى موقفا عربيا وإسلاميا موحدا من أجل التحرير الكامل للأراضي الفلسطينية وعودة اللاجئين وألا تنحصر مسؤولية القيادات والحكام العرب على الحفاظ على أمن وسلامة عواصمهم فقط، بل الدفاع عن القدس كعاصمة لكل العرب والمسلمين». وأوضح مشعل أن الموقف المطلوب ثالثا هو التحرك نحو المسرح الدولي والاستفادة من أحرار العالم وكل المنابر الدولية لنصرة القضية، وقال: إن الرهان على الولاياتالمتحدة في هذا الشأن رهان خاسر. الخرطوم: فايز الشيخ
