الخرطوم : أيمن المدو الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي .د حسن الترابي الذي رحل عن الفانية أمس عن عمر يناهز ال 84 عاماً بعد تعرضه لوعكة صحية طارئة نقل على إثرها لمستشفى رويال كير ، ورجح البعض أن يكون سبب وفاة الترابي إصابته بنوبة قلبية أثناء تواجده داخل دار حزبه بضاحية المنشية (شارع أوماك)، ولكن مصدر مطلع قال للصحيفة إن الترابي أصيب بغيبوبة في الساعات الأولى من صبيحة يوم أمس نتيجة لارتفاع في ضغط الدم بشكل مفاجئ، مما أدى إلى نقله على الفور إلى رويال كير وإدخاله العناية المكثفة وسرعان ماضجت وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية بخبر نقله للمستشفى في حالة حرجة، وما بين مصدق ومكذب لما تناقلته وسائل التواصل بشأن صحة الترابي، إلى أن جاء الخبر اليقين برحليه تقاطر الجموع وتقاطرت الجموع صوب مستشفي رويال كير يتقدمها المشير عمر البشير رئيس الجمهورية للاطمئنان علي صحة الترابي، وشكل قيادات الموتمر الشعبي ونساء وشباب الحزب حضوراً باكراً للمستشفى للوقوف على حالة شيخهم الصحية، ولكن يبدو أن منهم من كان مغيباً تماماً عن المشهد، خاصة الذين أبدوا امتعاضهم من بيان الحزب حول صحة الترابي والذي وصفوه بأنه لايخلو من الضبابية داخل الغرفة الملكية الترابي كان طريح الفراش داخل الغرفة الملكية التي تحمل الرقم (1) في الطابق الثاني بالمستشفى، قبل أن يتم نقله إلى غرفة الانعاش، بينما خصصت الغرفة المقابلة التي تحمل الرقم (6) لأسرة الترابي الصغيرة المكونة من حرمه وكريماته والسيدات المقربات من العائلة قيادت الشعبي في الواجهة واكتظت الغرفتان المخصصتان للشيخ بالعديد من رجالات ونساء الصف الأول بالشعبي، وشهدت الغرفة (1) وهي الغرفة الرئيسة المخصصة لاستقبال الضيوف وجود عدد من قيادات الحزب على راسهم الشيخ إبراهيم السنوسي وكمال عمر ومصطفى مدني والأمين عبد الرازق ولفيف من كوادر الشعبي. البشير حضور اً حضور رئيس الجمهورية المشير البشير لزيارة الترابي كان الحدث الأبرز وسجل وزير الخارجية البروفسيور إبراهيم غندور زيارة خاطفة للوقوف على حالة التربي، وضاق فناء المستشفى بالحشود الكبيرة لقيادات أحزاب الشعبي والأمة القومي والمؤتمر الوطني وحركة الإصلاح الآن أبرزهم القيادي بالحركة أسامة توفيق، ونائبة رئيس حزب الأمة القومي مريم المهدي، والتي قطعت الصالة جيئة وذهاباً مع ابن عمتها عصام الترابي الترابي وكان آخر ظهور للترابي الجمعة الماضية في مسجد القوات المسلحة بصحبة الرئيس البشير، حيث كانا يشهدان مناسبة عقد قران، وقد خطب في المصلين عقب الصلاة، وكانت آخر وصاياه الاستوصاء خيراً بالنساء والالتزام بالعقود الموقعة معهن وعدم خيانتها، الأمر الذي فسره البعض بأنها خطبة الوداع، وذلك بعد سجل سياسي ونضالي حافل للترابي