الأخ عبد العظيم صالح رئيس تحرير الغراء «آخر لحظة» تحية طيبة.. ٭ لمعرفتي الوثيقة بالشيخ ميرغني محمد عثمان أرقاوي الأمين العام لهيئة الدعوى الإسلامية ومعرفتي الجامعة بفكر الشيخ الترابي وتوجهاته فقد اندهشت لعنوان جاذب صحفياً مزعج لمن يعرف الشيخين معرفة وثيقة، استخلص العنوان من حوار ذكي أجرته الصحيفة المدهشة ناهد عباس مع الشيخ ميرغني محمد عثمان في عدد «آخر لحظة» يوم الأحد 31/3/6102م. ٭ ولما يربطني بالشيخ ميرغني أرقاوي من وشائج الفكر والدعوة والأدب منذ العام 2891م وكان أميناً عاماً للحركة الإسلامية والحزب باليمن وكنت نائباً له في أكثر الأقاليم الخارجية نشاطاً، فقد اتصلت به لاستبين ما يرمى إليه من أن «الترابي مهد له طريق الدخول إلى عالم التكفير»، وسألته هل كان الترابي تكفيرياً في يومٍ ما؟! فقال: لي إنه أي الترابي نصحنا في أواخر الستينات أن نقرأ كتباً معينة وخرج منها هو بمعاني التجديد وخرجنا نحن كشباب بمعاني التكفير في العام 8691.. ولكن سرعان ما عدنا إلى الوسطية، ولم يكن للمفكر الفقيه العالم الفقيد الشيخ حسن الترابي توجه تكفيري، ولكن فورة الشباب والرغبة في الخلاص والخلوص لله تعالى والحماس الزائد عن المطلوب لدينا نحن جعلنا نتجه ذلك الاتجاه. ٭ ولمن يعرف الشيخ ميرغني محمد عثمان الجامع لكتاب الله في صدره عن قرب فهو أبعد الناس عن الإفراط والتفريط في كل شأنه فقهاً وفكراً وأدباً وثقافة وسلوكاً، وأما الحوار فقد كان قمة في الروعة واستطاعت الصحفية ناهد أن تعزف على أوتار متناغمة في فكر الرجل وتخرج منه بالدرر النفيسة.. فالتحية ل«آخر لحظة» ومدرستها الصحفية.