في الوقت الذي حذرت فيه الأممالمتحدة من انخفاض مستويات كميات الأغذية في العديد من أنحاء السودان، وركزت بشكل خاص على مناطق في جنوب كردفان والنيل الأزرق، اتجهت الأنظار نحو سوق المحاصيل بمدينة القضارف كأكبر بورصة للحبوب الغذائية.. لمعرفة الوضع (آخرلحظة) وضمن زيارتها للولاية جلست الى نائب مدير إدارة سوق المحاصيل مصطفى أحمد الحسين وسألته عن الكميات المتوقعة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وأهمية السوق الاستراتيجية للسودان عامة، والولاية خاصة.. بجانب العديد من المحاور أجراه : لؤي عبدالرحمن * بداية أعطنا خلفية عن إدارة أسواق المحاصيل بولاية القضارف؟ - إدارة أسواق المحاصيل هي إدارة طبيعة عملها حفظ االعلاقة بين البائع والمشتري وتسويق المحاصيل الزراعية بالولاية، وهي إدارة قديمة، أنشئت منذ عهد الانجليز لتحصيل رسوم العشور والقبانة آنذاك، وتطورت حتى العام 2001م، بعد وقف تحصيل رسوم العشور والقبانة، ولكن رأت اتحادات المزارعين والإدارات الأهلية بقاء الإدارة لتسويق المحصولات، وفرض رسوم خدمات أسواق المحاصيل وهي تكون ملزمة للأطراف كلها، لأنها مصدرة بقانون ويستوي فيها كل المتعاملين في المحاصيل، تقوم الإدارة بجمع البيانات والمعلومات بالكميات المسوقة في كل الولاية والإشراف على تخزينها وترحيلها، والاستفادة من البيانات والمعلومات لدى الجهات الأمنية أو ذات الصلة بالمحاصيل الزراعية. * من أين ترد المحاصيل للولاية ؟ - ترد اليها من ولاية القضارف، ومن ولايات ومدن أخرى مثل النيل الابيض والدمازين وكردفان. * هل يتم تحديث البيانات الموجودة في السوق باستمرار؟ - البيانات الموجودة بطرفنا منذ السبعينيات وحتى الآن كلها في مضابط هذه الإدارة. * هل بامكان المزارع تخزين المحصول وتسويقه دون الوصول الى السوق؟ - هذه الإدارة تشرف على التسويق، ودرج كل المشترين للمحاصيل للشراء من هذا السوق، لذلك المزارع إذا أراد تخزين كمية بامكانه فعل ذلك من دون أن يأتي الى البورصة، أعلى سعر متوفر في سوق المحاصيل، ولو دفع رسومه للسوق يمكن يخزن محصوله، هناك ضغوط على صاحب المحصول بأن يبيع أو لا يبيع والإدارة تهيىء بيئة مناسبة لبيع المحاصيل. * ماهو المطلوب من المزارع إذا أراد أن يخزن بنفسه؟ - رسوم الخدمات لابد أن تتم عند تسويق المحاصيل والمزارع إذا خزن خارج السوق لا يدفع الرسوم، ولكنها تسدد في المناطق التي توجد بها أسواق * هل بالضرورة الشراء من السوق أم من اي مزارع ؟ - المشترى يريد أقل سعر متاح وهو متوفر هنا، لكن إذا اشترى خارج الإدارة عليه مصاريف ترحيل وضوابط أمان للمبالغ، وقد لا يجد الكمية التي يريدها بالجودة والمواصفات، لكنه في هذا السوق تتوفر له الكميات التي يريد بأقل سعر في السوق * إذا الشخص اشترى من مزارع وأراد الترحيل لخارج الولاية هل تعد مخالفة ام تفرض عليه رسوم ؟ - هناك قانون يسري على الجميع، وإذا اشتريت ستأتي لأقرب نقطة بها سوق تكمل اجراءاتك، وتدفع رسوم خدمات السوق إذا اشتريت داخله أو خارجه. * هل بالضورة آتي للسوق الكبير للمحاصيل لكي أكمل الاجراءات إذا اشتريت من خارجه؟ - ليس بالضرورة أن تأتي بمحصولك ولكن تأتي أنت شخصياً كمشترٍ تكمل اجراءات التسويق واستخراج إذن الترحيل خارج الولاية. *ما الموقف إذا ذهبت بدون هذه الاجراءات؟ - تعد مخالفاً للقانون وفرق الرقابة ستتعامل معك وفق القانون. * هل توجد رقابة في مداخل ومخارج الولاية لمنع التهريب والتهرب؟ الولاية تربطها طرق كثيرة مع ولايات كسلا والجزيرة ونهر النيل والخرطوم، ولكنها مغطاة بفرق رقابة تعمل على مراقبة حركة المحاصيل من الأسواق وتحصيل الضرائب والزكاة. *ما حجم القوى الموجودة على الطرق؟ - حوالى 20 سيارة تعمل، وهنالك نقاط في الطرق الرئيسية تراجع مستندات المحاصيل، ولا يوجد تحصيل من جانبنا في هذه الطرق، ومن لا يملك مستندات يتم ارجاعه لتكملتها، * ماذا تقدمون للتاجر والمزارع من خدمات أم عملكم مجرد جباية ؟ - نقدم أعلى سعر متاح للمزارع، وأدنى سعر للتاجر، وهذا قمة الخدمة التي يجنيها الطرفان والإدارة تعمل لضمان حقوق المزارعين والتجار والاستثمارات، وجمع معلومات الدولة للاستفادة منها في سنين الوفرة والجفاف، ونحن نرصد كل الكميات المرحلة والمخزنة ونقدم هذه البيانات للجهات المعنية. * كم عدد الشركات التى تعمل فى السوق؟ - الآن حوالى 35 الى 40 شركة دخلت هذا الموسم وفي الموسم الماضي تعدى العدد ال 60 ربما لضعف * حجم الكميات التي دخلت الى السوق؟ -من السمسم في شهور 10 و11 و12 مايقارب ال 700 أو 800 الف جوال، ولكن الموسم امتد الى يناير وفبراير، والذرة ورد منها حوالي 300 أو 400 الف جوال حتى ديسمبر. * ماهي نسبة الإنتاج مقارنة بالعام الماضي؟ - السنة الماضية موسم استثنائي وصلت الكميات المسوقة الى 8 ملايين جوال، وفي هذا العام نتوقع أن تسوق 4 ملايين جوال اي %50 * فيما استفادت القضارف من السوق ؟ 80%من مواطني القضارف يتعاملون مع السوق من عمال شحن وتفريغ وسائقي مركبات، ومكملي اجراءات وبائعين ومشترين، وتجار، ووكلاء شركات، وتجار.. فالسوق حارب العطالة بالولاية * كم ادخلتم لحزينة الدولة في العام الماضي؟ - مايقارب ال 70 مليون جنيه