٭ هبطت بنا الطائرة (الأنتونوف) أرض مطار «ود زايد» شمال القضارف.. المطار يقع بين الفشقة والشوك وهو بوابة الولاية في «الجو» المطار ترابي ويبعد عن القضارف مسافة (04) دقيقة بالسيارة أو تزيد، الأرض صيف، ولكنها تظل واعدة بالخير!! ٭ وجهتنا مكان الاحتفال بميدان الحرية والذي يستعد لاستقبال النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق بكري حسن صالح السيارات تنهب الطريق القومي!! تبدو معالم المدينة في الظهور!! ٭ المكان مزدحم والصيوان ممتليء عن أخره!! اللافتات والهتافات تعطي لمثل هذه اللقاءات وظيفة التفاعل الحي والمباشر بين المسؤول والمواطن!! ٭ هل تودع القضارف آخر محطة من محطات العطش في هذا اليوم. والي القضارف المهندس ميرغني صالح وصف مشروع مياه القضارف والذي قام بتدشينه النائب الأول بأنه المشروع الأكبر من نوعه على مستوى السودان، ويأتي مع خطة الدولة ومشروع «زيرو عطش» المدرج في الميزانية. ٭ النائب الأول تناول في خطابه ثلاثة محاور الأول إكمال الخدمات الموجهة للولاية وعلى رأسها قضية المياه وزيادة الإنتاج والإنتاجية، وقال نتمنى أن يكون الخريف جيداً (ونحن ما دايرين نقول ليكم زرعتوا كم؟ ولكننا نقول انتجتو كم) وفي هذا المحور أكد استمرار الدولة في تركيز الأسعار بالشراء من المزارعين بأسعار مجزية. المحور الثاني أشار النائب الأول بوضوح لعلاقات السودان مع دول الجوار، ودعا المواطنين لمراعاة حسن الجوار والحفاظ على الأستقرار في الشريط الحدودي مؤكداً اهتمامهم بتنميته! ٭ المحور الثالث يمكن تلخيصه في مناداته بوحدة الصف والإلتفات للعمل والوقوف مع الوالي والحكومة حتى نتمكن من خدمة أهلنا! ٭ وشملت الجولات الميدانية تدشين مشروع مياه القضارف بطول (053) كلم وبإمداد مائي يغطي حاجة المدينة، ثم تدشين العمل في طريق أم الخير، وزيارة أخرى ميدانية لتفقد العمل في مستشفى القضارف الحديث، والمرافق الأخرى كمركزي السكري والقلب، تم الفراغ من التصميمات والدراسات للمستشفى الذي تبلغ تكلفته (53) مليون دولار.! ٭ والي القضارف أكد أن الولاية بإمكانها التفرغ لدعم الدخل القومي، وإحداث إختراق في الملف الاقتصادي عندما يتم استكمال الخدمات الأساسية وهو ما قال أنه يجري بخطى ثابتة ومدروسة. ٭ كان لافتاً للإنتباه في اللقاء الجماهيري تزاحم عدة لافتات حول المنصة الرئيسية تدعو لإكمال طريق الفاو، المفازة، الحواتة.. الفريق بكري أضحك الحضور وهو يقول «نزلوا اللافتات دي خلاص» وهي إشارة بأن الرسالة وصلت، وبأن الدولة ملتزمة بالطريق والذي يعتبر مطلباً جماهيرياً مهماًَ ، إذ أنه يربط مناطق الأنتاج الرئيسية بالولاية بالطريق القومي كما أنه يعبر أهم منطقة للإنتاج البستاني وهي منطقة حوض الرهد.! مشاهد وانطباعات: ٭ ضم وفد النائب الأول وزير الكهرباء والسدود معتز موسى ووزير الحكم اللا مركزي د. فيصل حسن ووزراء الدولة للمالية عبد الرحمن ضرار والإعلام ياسر يوسف والرعاية الإجتماعية . ٭ قام الوالي بمبادرة كريمة وبها وفاء وتقدير لجهد الآخرين حيث وجهت الدعوة لولاة القضارف السابقين لحضور اليوم التاريخي لتدشين مشروع المياه بإعتبار أن لكل منهم بصمته واجتهاده في المشروع «المزمن» وكان حضوراً من الولاة عبد الرحمن وكرم الله عباس والضو الماحي ووزير التخطيط السابق عبد العظيم البدوي ووزير الثقافة والإعلام د. عبد الإله أبوسن وعمر كابو معتمد القضارف السابق. ٭ أيضاً كان ضمن وفد الزيارة السيد أبوعبيدة دج مدير صندوق دعم الشرق والنائب البرلماني المستقل أبو القاسم برطم وعدد من الصحفيين والإعلاميين منهم نقيب الصحفيين الصادق الرزيقي والأستاذ الصحفي محمد لطيف. ٭ سجل د. عبد الرحمن الخضر وزملاؤه الولاة السابقين عدة زيارات إجتماعية جانبية في المدينة، وعندما سألناه عن طبيعتها قال أغلبها «فواتح» وزيارة مرضى.. الخضر وجد استقبالاً حافلاً ودخل في برنامج «ذكريات» مع الكثيرين وتبادل عشرة «ونسة» وضحكات مع الوالي الأسبق كرم الله عباس. ٭ النائب الأول عقد إجتماعاً موسعاً مساء أمس مع حكومة القضارف وممثلي القطاعات الاقتصادية وقيادات المجلس التشريعي كما عقد إجتماعاً آخر مع الفعاليات السياسية والإجتماعية بالولاية. ٭ الزملاء الصحفيين والإعلاميين بالقضارف كانوا كعادتهم حضوراً كبيراً وفاعلاً في برامج الزيارة وبذل الأخ والزميل عبد الرحمن كبير منسق الولاية ومدير مكتب التوثيق والمتابعة بالخرطوم جهوداً كبيرة وواضحة قبل وأثناء الزيارة وربما بعدها أيضاً.