عقب تكثيف القوات المسلحة لعملياتها في ولاية جنوب كردفان وإعلانها تحرير منطقة أم سردبة التي تعتبر المعقل الرئيسى للمتمردين، اجتمعت قيادات من أبناء جبال النوبة بدول المهجر، المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني في منبر وكالة السودان للأنباء أمس، واتخذته منصة هجومية على قيادة الحركة الشعبية قطاع الشمال متمثلة في عرمان وعقار والحلو، لعدم توقيعهم على خارطة الطريق التي وضعتها الوساطة الإفريقية ووقعت عليها الحكومة، وشاركتهم في الهجوم القيادية بالمؤتمر الوطني وجبال النوبة عفاف تاور.. وأخرجت تلك القيادات الهواء الساخن مستصحبة مرارات الماضي وقضايا التهميش التى تتعرض لها منطقة الجبال من الحكومات المتعاقبة على البلاد منذ الاستقلال تاور انتحارية القيادية بالمؤتمر الوطني عفاف تاور شاركت تلك المجموعة الهجوم علي قيادة الحركة، وأرسلت قذائفها تحديداً نحو عرمان، وقالت لو كنت رجلاً من النوبة لنفذت عملية انتحارية في واحد منهم، وأضافت (لو لاقيت عرمان كنت عملتها لكن القاه وين) وانتقدت الحكومة في أنها منحتهم الشرعية للتفاوض معهم وهم لايمثلون أبناء جبال النوبة ولا النيل الأزرق، واتهمتهم بتنفيذ أجندة الحزب الشيوعي وأجندات خارجية أخرى، وقالت (أديناهم الشرعية وهم يحملون أسلحة إيران وإسرائيل والجنوب لإزالة النظام في الخرطوم، ويدخلون القصر على ظهور أبناء النوبة)، وجددت اتهاماتها لحكومة الجنوب بدعمهم، ووصفت الحرب هناك بالعبثية، وأضافت الناس بموتوا من الجانبين، متوقعة وصول نازحين جراء العمليات العسكرية التي تجري الآن، وقالت أنا شايلة قرعتي وأشحد في زاد النازحين الجايين . اكبر مجموعة رئيس وفد قيادات الجبال بدول المهجر المشارك في الحوار الوطني وخارطة الطريق أزرق زكريا خريف سرد أسباب عودتهم بعد أن خرجوا مغاضبين من النظام ومعارضين له، وانضموا للتجمع الوطني الديمقراطي، وأضح أزرق أنهم حضروا استجابة لدعوة رئيس الجمهورية للحوار، مشدداُ على أنهم يمثلون مواطني جبال النوبة وانهم اكتسبوا هذه الشرعية في آخر انتخابات، عندما كانوا بالبلاد، وقال إن الشرعية لاتسقط بالتقادم، لافتاً إلى أنهم يمثلون أكبر مجموعة جاءت من الخارج لإسناد الحوار، مؤكداً أن مشاركتهم من أجل ايقاف الحرب أولاً، قاطعا بأنهم لم يوقعوا على أى صفقة سياسية مع الحكومة، مشيراً إلى أنهم شاركوا في المفاوضات حول المنطقتين في أديس أبابا، بجانب مشاركتهم في خارطة الطريق، وأشاد أزرق بتوقيع الحكومة علي الخارطة، ووصفه بالموقف الراشد، وقال بذلك تكون فرزت الكيمان، ودافع أزرق عن العمليات العسكرية التي نشطت فيها القوات المسلحة هذه الأيام، وقال من حقها لأن الطرف الثاني رفض التوقيع على خارطة الطريق التي تنص على وقف الحرب . واتهم العسكريون المسيحيون من أبناء النوبة في الحركة بقيادة مخطط لتنصير المنطقة تمهيداً لفصلها . حرامية واصلت قيادات المهجر اتهاماتها لقادة قطاع الشمال، واتهمهم نائب رئيس الوفد محمد جمعة أبو راس بالسرقة ووصفهم ب (الحرامية) وقال نحن تحديناهم وأصيبوا بالهلع وارتعدت فرائض عقار وعرمان عندما التقينا ونحن أصحاب القضية الحقيقيين،(لانهم حاسين انهم سارقين حاجة ماحقتهم) واردف (عرمان والحزب الشيوعي دايرين يمتطوا ضهورنا ونجيبهم القصر) إلا أنه عاد ودعاهم للتوقيع على خارطة الطريق ووقف الحرب، وحذر أبو راس من المنظمات الأجنبية العاملة في المجال الانساني وقال هي التي توجه سير المفاوضات . ثقة أما عضو الوفد ووزير السياحة الأسبق أمين بشير فلين، تحدث بمرارة ورسم صورة مأساوية لأوضاع المواطنيين في جبال النوبة، مؤكداً أنهم يحتاجون لأبسط مقومات الحياة، وقال إن قيادة الحركة الشعبية تتغذى على دماء أبناء النوبة، معترضاً علي قيادة عرمان لقطاع الشمال، وقال عرمان مايحارب النظام من منطقته لافتاً إلى أن مايحدث في جبال النوبه أشبه بما يجري في العراق وسوريا، ووجه انتقادات لاذعة للسياسين بالبلاد وعلى رأسهم رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، وقال هم ماحاسين بالذي يحدث هناك، وشدد على أن الحرب هناك لن تنتهي إلا بازالة الثلاثي (عرمان –عقار والحلو) وقطع بفشل أي اتفاق بينهم والحكومة، وذهب فلين لأبعد من ذلك واتهم قيادات من أبناء النوبة في المؤتمر الوطني بمعارضتهم، مؤكدا ثقة الوفد في رئيس الجمهورية ونائبه الأول في تنفيذ مخرجات الحوار، إلا أنه شكك في نوايا بعض المسؤليين وقال (لكن التحت منهم ديل مابنفذوا كلامهم ).