لا أحد بالطبع في مدينة ود مدني يمكن أن ينكر ما قدمه الدكتور جمال الوالي من دعم مادي للعديد من أندية المدينة طوال السنوات السابقة.. فالرجل والحق يقال (خيرو) باسط و(ايدو) ممدودة بالعطاء دائماً. ولكن الوضع الآن اختلف عن سابقه بعد أن ترشح الوالي للمجلس الوطني عن دائرة ود مدني التي احتضنته بود وحنان وزفته بالاجماع نائباً عنها بالمجلس النيابي بأصوات كاسحة أذهلت الشارع السياسي الذي كان يحسب بأن المدينة كعهدها دائماً تاريخياً مقفولة بالضبة والمفتاح للاتحاديين إلا أن المفاجأة التي أدهشت الجميع أن الاتحاديين أنفسهم شاركوا في مسيرة الزفاف وهم يهتفون: لن نوالي غير الوالي. هذا الوفاء الدفاق والاجماع المذهل كان يفرض على جمال الوالي أن يزداد قرباً والتصاقاً بأهل هذه المدينة الذين غمروه بطوفان من الثقة.. بل حملوه على أكفهم وهم يحلمون بغد زاهر وجمال وفير ولكنهم افتقدوه حقيقة عندما غاب عن مواساتهم في أحزانهم يوم سقوط سيد الأتيام من الممتاز.. وأهلنا في الجزيرة بطبعهم يتفقدون الأهل والعشيرة والأحباب عند حلول السراء أو الضراء واللوم كل اللوم لمن تخلف عن أداء الواجب. والواجب سادتي كان يفرض على ابننا جمال ود عبد الله الوالي أن يولي سيد الأتيام اهتمامه وعنايته الخاصة عملاً بمبدأ خيركم خير لأهله خاصة وأن الأهلي ورغم المشاكل العديدة التي يعانيها إلا أنه لم يسقط من الممتاز إلا بسبب الفقر الذي نصب خيامه في مضارب النادي حتى بات عاجزاً عن المحافظة على نجومه مطلقي السراح... ومغلول اليدين وهو يتفرج فقط على معارك تسجيلات النجوم التي تتطلب مالاً وفيراً بينما يكتفي في النهاية بأرخص المعروضين في سوق التسجيلات على قدر حاله والرخيص على رأي المثل بي رخصتو يضوقك مغصتو وحقاً فقد تذوق الأهلاوية (مغصة) هؤلاء النوعية من اللاعبين الذين أسقطوه من الممتاز. فهلا ترد بعض الجميل لأهل مدني يا جمال وتمد يدك لانتشال سيد الأتيام من كبوته حتى يعود لموقعه الطبيعي في الممتاز؟ قلوبنا مع عبد العظيم خضر افترس المرض فجأة ابن مدني الوفي وريحانة وسطها الرياضي والاجتماعي الأستاذ عبد العظيم خضر الكاشف نائب رئيس اتحاد الكرة بود مدني وسارع أهله بنقله للعاصمة وعندما استعصى العلاج اتجهوا به نحو القاهرة.. وهناك أنفقوا كل ما يملكون من مال في رحلة العلاج باهظة الثمن ومع ذلك لم يبلغ بعد مرافئ الشفاء في انتظار إجراء عملية جراحية مهمة. ومن هنا نوجه النداء لوالي الجزيرة المجاهد الزبير بشير طه ولسفير السودان بمصر سعادة الفريق المدهش عبد الرحمن سر الختم ولوزير المالية بالجزيرة السيد صديق الطيب علي ولوزير الشباب والرياضة الأستاذ عثمان الأمين أبوقناية ولكافة الخيرين بالوسط الرياضي أن يقفوا مع هذا الإنسان الجميل المسكون بالعطاء والإبداع حتى يسترد عافيته ويعود لنا بأتم الصحة والعافية بإذن الله قولوا يا رب.