اتهم معتمد محلية كادقلي ياسر كباشي الجيش الشعبي باستخدام المواطنين وقوداً للحرب التي تتبناها قياداته وجعلهم دروعاً بشرية في معاركه الخاسرة، مشيراً إلى أن انتهاكاته للمواطنين وصلت حد المتاجرة بأعضائهم البشرية خاصة الشباب والأطفال المحتجزين لديه في سبيل توفير المال لقياداته.. وأوضح المعتمد في تصريح ل(إس أم سي) أن مستشفى (كونجو) بمدينة كاودا تتم فيه هذه الجرائم والانتهاكات، مشيراً إلى أن الممارسات تتم بمعاونة عدد من المنظمات التي تنشط في تجارة الأعضاء البشرية. وكشف كباشي عن نشوب خلافات عميقة داخل صفوف التمرد بجبال النوبة بين عبد العزيز الحلو والعميد جقود مكوار قائد الجيش الشعبي المعين مؤخراً بديلا لعبد العزيز الحلو المريض، الذي لم يخف امتعاضه من هذه الخطوة، مما ولد شرخاً كبيراً كان نتاجه اتساع دائرة الشك وعدم الثقة في القيادات الميدانية للجيش الشعبي. وقال كباشي إن جقود نفذ العديد من الاعتقالات حيال القادة الميدانيين الذين أعلنوا موقفهم من الحرب ورفضوا تنفيذ الأوامر والتعليمات لخوض عمليات عسكرية، موضحين أنها لا تخدم قضايا أبناء النوبة، وأن ضحاياها المواطنين من أبناء جنوب كردفان، خاصة القصف الأخير على مدينة كادوقلي، فيما شهدت الأوضاع داخل الجيش الشعبي العديد من حالات الهروب على مستوى القيادات.