جرَّد الهلال نده المريخ من لقبه المحبب (كاس السودان) وإخرجه خالي الوفاض من الموسم بعد أن كسبه بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس بإستاد الخرطوم في ختام الموسم الكروي ليجمع الأزرق بين الدوري والكأس ، فرض الهلال سيطرته علي الشوط الأول وسجل هدفيه عن طريق سادومبا بينما عاد الأحمر في الحصة الثانية وسجل له كلتشي هدفه الوحيد الشوط الأول انطلق الشوط الأول بحماس كبير من جانب الهلال الذي كان الأكثر عزيمة وإصراراً، من خلال تحركات لاعبيه، وإن كان الطابع العام اللعب العشوائي والعنيف، وبدون تركيز وكانت أول الكرات الخطيرة من عكسية مساوي نجح أكرم في إبعادها بقبضة يده من أمام كاريكا الخالي من المراقبة، وكان ذلك في الدقيقة الخامسة، وبعد دقيقتين فقط، كاد كاريكا أن يهز شباك أكرم، عندما وجد نفسه في مواجهته، لكن سفاري انقض على الكرة في آخر لحظة وأبعدها للركنية ، ثم عاد المريخ لأجواء المباراة وقاد العديد من الهجمات وكان الأكثر استحواذاً من خلال التحركات المزعجة لمصعب عمر في الطرف الأيسر والتي نتجت عنها أكثر من مخالفة، ارتكبها لاعبو الهلال لإيقاف تحركات مصعب، وإن كانت بعضها في مناطق خطيرة إلا أن المريخ لم يستفد منها، بل وسددها قلق فوق العارضة أو في يد الحارس المعز ، بينما كانت خطورة الهلال في الهجمات المرتدة عن طريق سادومبا الذي أرهق دفاع المريخ . اشتباك وبطاقات بعد مرور ربع ساعة شهدت المباراة إحتكاكات بين بعض اللاعبين بالفريقين، مما دفع بالحكم لإنذار علاء الدين يوسف ، وكلتشي، وخليفة، لتتوقف المباراة بسبب الاشتباك وتعرض مصعب للإصابة بعد أن دفعه علاء الدين يوسف. هدف هلالي شهدت الدقيقة 29 ميلاد الهدف الهلالي الأول عن طريق إدوارد سادومبا، عندما قطع سيف مساوي الكرة من مجاهد ومررها لسادومبا الذي كان خالياً من المراقبة وتحرك، وتسلم الكرة وسددها داخل الشباك، لحظة خروج أكرم لإبعاد الكرة، وتسبب هذا الهدف في إرباك لاعبي المريخ، وفقدوا تركيزهم، وأصبح أداؤهم يعتمد علي تشتيت الكرة ،كما أن المريخ افتقد صانع الألعاب، حيث لم يجد الثنائي: وارغو، وكلتشي، من يصنع لهم الفرص ، بينما كان مجاهد بعيداً عن مستواه وأكثر من الأخطاء خاصة في التمرير . الهدف الثاني بعد عشرة دقائق أضاف المتألق سادومبا الهدف الثاني لفريقه وله مستفيداً من تمريرة هيثم مصطفي السحرية ليجد اللاعب نفسه منفرداً بالحارس، وبدون مراقبة، سددها في الشباك، محرزاً الهدف الثاني ، وكان لهذا الهدف الدافع الكبير للهلال في فرض سيطرته على الشوط ومال لاعبوه للعب الاستعراضي، حتى نجحوا في إنهاء الشوط الأول بتقدمهم بهدفين نظيفين . الشوط الثاني جاءت مجريات هذا الشوط مختلفة تماماً عن الأول حيث فرض المريخ سيطرته عليه منذ البداية، بعد أن أجري مدرب المريخ تعديلاً موفَّقاً بخروج مجاهد البعيد عن مستواه ودخل بلة جابر ليتحول قلق لوسط الملعب، وهذا الوضع مكَّن المريخ من الإمساك بزمام المباراة وشن الهجمات الخطيرة باستمرار علي مرمى الهلال الذي تراجع لاعبوه وانكمشوا في منطقتهم وأصبحت الكرة محصورة في منطقتهم . هدف التقليص : في ظلّ هذه السيطرة المريخية نجح النيجيري( كلتشي اوسونو) في إحراز هدف التقليص للمريخ من ضربة ركنية ارتكبها منير أم بدة مع استيفن وارغو تصدي لها كلتشي وسددها يسار المعز فارتطمت بالقائم الداخلي وولجت الشباك . ولم تتوقف سيطرة المريخ وأجرى مدربه كاربوني تعديلين لتعزيز الهجوم ودفع ب (ايداهو) بديلاً للمالي (لاسانا) و(الدافي )بديلاً (لمصعب عمر )بينما دفع كامبوس بمهند الطاهر خلفاً للقائد هيثم مصطفي ، ولم تتوقف إثارة وسرعة هذا الشوط ونجح مهند في تحريك وسط الهلال بينما كثَّف المريخ هجماته من خلال الجبهة اليسري عن طريق موسى الزومة كما قاد قلق العديد من الفرص الخطيرة من عمق الملعب ولكن دفاع الهلال كان متماسكاً وشتت هجمات المريخ المتواصلة ،وقام كامبوس من أجل تخفيف الضغط على فريقه بالدفع (بحمودة وامبيلي) بديلين (لسادومبا وكاريكا) من أجل المحافظة علي تقدمه بل وكاد عمر بخيت أن يضيف الثالث في الزمن بدل الضائع ولكن الباشا لحق بالكرة التي كانت في طريقها للشباك الخالية بعد خروج أكرم الخاطئ حتى أعلن الحكم نهاية المباراة بفوز الهلال وظفره بكاس السودان . وفي الختام تم تسليم الهلال كاس البطولة والميداليات الذهبية والمريخ الميداليات الفضية .