انطلقت صباح اليوم بجميع ولايات دارفورعمليات الاقتراع للاستفاء الإدارى لدارفور وسط إجراءات أمنية مشددة، وأكد رئيس المفوضية القومية للاستفتاء الإداري لدارفور عمر علي جماع بدء عملية الاقتراع في كل مراكز ولجان الاقتراع منذ الساعة الثامنة والنصف صباحاً، وقال جماع في تصريحات صحفية بنيالا أمس إنهم قاموا بطواف على عدد من مراكز الاقتراع بمدينة نيالا وبعض معسكرات النازحين، مشيراً إلى وجود اقبال من الناخبين نحو المراكز، مشيراً إلى أن التقارير والمعلومات التي وردت له من أعضاء المفوضية في الولايات الأخرى تؤكد بداية العملية في كل المراكز والمحليات المختلفة في الزمان المحدد، مؤكداً استقرار الأوضاع الأمنية في جميع المراكز، وعدم وجود أى معوقات تواجه سير العمل . *مراقبة دولية وكشف جماع عن مشاركة حولي (100) مراقب دولي من جامعة الدول العربية، الاتحاد الأفريقي بجانب عدد من المراقبين من ليبيا، روسيا، اتحاد الصحفيين العرب، وصلوا إلى كل ولايات دارفور واختاروا طوعياً المراكز واللجان الذي يقومون بمراقبتها، فضلاً عن قدوم وفد من المراقبين من دولة تركيا.. معسكر دريج وفي مركز دريج للنازحين وقف جماع على الإجراءات التى تمت حيث تدافع النازحون رجالاً ونساءً على التصويت بحماس، وقال جماع إن العملية في البداية كانت فاترة لحد ما، وأرجع الخطوة إلى أن المواطنين كانوا يتوقعون أن تبدأ في الثامنة صباحاً، إلا أن الشروق في دارفور يتأخر فأخرنا البداية للثامنة والنصف، ونبه جماع إلى أن التسجيل في المعسكرات تم بصورة ممتازة، وأضاف (من ملاحظتي اليوم على الطبيعة أن النازحين تحركوا للإدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع). وأشار عمر إلى زيادة عدد المراكز لتصبح (1430) مركزاً بالإضافة إلى (2517) لجنة، حاثاً قطاعات الشباب والمرأة والطلاب والإعلام بالمساهمة في توعية الناس، حتى يكون الاستفتاء نموذجاً طيباً تخرج نتيجته برضا كامل للمواطنين، وفيها تعامل راقي، وأمن كامل مشيراً إلى أن العالم الآن والمراقبين ينظرون لما يحدث الآن في السودان من الاستفتاء ليصلوا إلى تقييم إيجابي يؤكد بأن المواطن السوداني واع ويسعى لتحديد الحكم لدارفور في المرحلة المقبلة وأبان أن كل المعدات والأجهزة والمعينات جاهزة ومعدة بالصورة التى وضعوها، وأن العاملين في اللجان ومراكز الاقتراع كانوا حضوراً قبل وقت كاف من فتح المراكز، إضافة إلى تواجد رجال الشرطة لتأمين المراكز، مشيراً إلى وصول عدد من المراقبين المحليين ومن خارج السودان وصلوا كل المحليات. *التنمية مستمرة . مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني المهندس إبراهيم محمود حامد الذي يتواجد بدارفور للوقوف على عملية الاستفتاء، تفقد عدداً من المراكز بنيالا واكد أن القوات المسلحة حسمت التمرد في دارفور، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة هي مرحلة تثبيت الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وتوفير الخدمات الأساسية التى تأثرت بالحرب والصراعات القبلية، بجانب إعادة النازحين إلى قراهم الأصلية، أو إعادة توطينهم في المناطق التى نزحوا إليها إذا رغبوا، ولفت محمود إلى أن برنامج الدولة خلال ال(5) أعوام المقبلة الاهتمام بالتعليم والرعاية الصحية الأولية، بجانب الأمن الغذائي ومكافحة الفقر ورفع مستوى الإنتاج والإنتاجية، كاشفاً عن وعود من دولة قطر بالاستمرار في برامج بناء القرى والخدمات الأساسية، بجانب بناء بنك التنمية لأهل دارفور، وبشر محمود أهالي دارفور بإنشاء (5) طرق رئيسة تبدأ من نيالا إلى مختلف الولايات، منها طريق نيالاالفاشر، نيالا كأس زالنجي التى تم توقيع عقوداته مؤخراً، وطريق نيالا عد الفرسان رهيد البردي قطع العمل فيها (60٪)بجانب الطريق الدائري لمدينة نيالا الذي وعد به وزير الطرق والجسور في زيارته الأخيرة، وطريق النهود الضعين نيالا، وطريق نيالابرام، ونوه إبراهيم محمود إلى أن مشروع الكهرباء القومية لدارفور بدأ الآن من بابنوسة عديلة الضعين نيالا بمبلغ (200) مليون دولار في المرحلة الأولى، ومثله في المرحلة الثانية لكل ولايات دارفور، وتم التأمين لتمويلها بمبلغ (400) مليون دولار، وتابع قائلاً (دارفور موعودة بأمن واستقرار وتعايش اجتماعي وتنمية) وقال محمود إن الاستفتاء حصلت فيه مشاركة واسعة من كل الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، وأكد محمود أن برنامج جمع السلاح في دارفور سينطلق بعد الانتهاء من الاستفتاء الإداري وتامين دارفور تماماً *جولات وفي جولة لعدد من المحليات بجنوب دارفور قال معتمد محلية الردوم أبوبكر آدم ضيفان إن عدد المسجلين بالمحلية (17577)، منوهاً إلى أن العمل يسير بصورة طيبة، وهناك إقبالاً كبيراً من المواطنين على الاقتراع، بينما الأوضاع الأمنية مهيأة تماماً للاقتراع، فيما لفت معتمد محلية دمسو أحمد صالح أبو ضراع إلى أن عدد المسجلين بالمحلية (36,745) شخص كاشفاً عن أن اليوم الأول لعملية الاقتراع شهد تدافعاً منقطع النظير من المواطنين تجاه مراكز الاقتراع، وعزا أبو ضراع التدافع الكبير للمواطنين إلى ازدياد نسبة الوعي، وأن العملية تمثل مرحلة مصيرية لقيام إقليم أوبقاء الولايات، مؤكداً هدوء الأحوال الأمنية وأرجعها للخطوات التي اتخذتها حكومة الولاية لحسم المتفلتين والصراعات القبلية، ومن جانبه أبان معتمد محلية كاس محمد يحي أن عدد المسجلين بالمحلية (52,990) شخصاً، ووصف إقبال المواطنين بالمقبول لجهة أن اليوم الأول صادف سوق كاس الكبير، متوقعاً بان يكون التدافع من اليوم الثاني والأخير، مشيراً إلى اقبال النازحين بمحلية كاس لممارسة حقهم في الاقتراع، فيما وصف معتمد محلية قريضه عيسى الساير بالهادئة في اليوم الأول . * تأمين كامل أما في شمال دارفور، فقد أشاد والي الولاية عبدالواحد يوسف إبراهيم بعد الإدلاء بصوته بمركز رقم (15 ) بحي أولاد الريف فى حاضرة ولاية شمال دارفور لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية بانطلاقة عملية الاقتراع فى جميع مراكز الاقتراع بولاية شمال دارفور ال(500) وقال إن الأمور تسير بصورة جيدة، مؤكداً تأمين العملية بصورة كاملة فى كافة أنحاء الولايات ومراكز التسجيل، ودعا المسؤولين إلى تسهيل عملية الوصول لكل الموظفين والعاملين بالدولة للإدلاء بأصواتهم متى مارغبوا في ذلك، مشيراً إلى توفير وسائل لنقل الناخبين إلى مراكز الاقتراع، حتى يتمنكنوا من الإدلاء بأصواتهم، هذا وتفقد الوالي عدداً من المراكز ووقف على سير العملية، وقد شهدت مراكز الاقتراع بالفاشر فى يومها الأول إقبالاً كبيراً للناخبين في الساعات الأولى .