أعلنت وزارة الخارجية استعداد وجاهزية بعثتها الدائمة فى نيويورك للرد على أي مزاعم بشأن انتهاكات و مجازر ترتكب فى دارفور من المحتمل أن تقدم خلال جلسة استماع بمجلس الأمن الدولي وقال وزير الدولة بالخارجية السفير كمال إسماعيل "إن الحكومة اعتادت كلما ضاق الخناق على حركات التمرد، كلما ارتفعت أصوات و صيحات الذين يعارضونها من قبل المنظمات الدولية غير الرسمية"، وقال إسماعيل للصحافيين أمس إن تلك المنظمات المعادية تسعى لخلق "زخم" كلما تعرضت حركات التمرد لهزائم عسكرية، ونوه إلى أن وزارته و بعثتها فى نيويورك على دراية كاملة بالتفاصيل، مشيراً إلى أن التجارب السابقة اكسبت الدبلوماسية السودانية خبرة بكيفية التعامل فى مثل هكذا ظروف، وأكد أن طرح الحكومة ومواقفها واضح للرد على أي اتهامات، ولفت إسماعيل إلى أن دول الاتحاد الأوربى بدات تتفهم أن السودان ليس دولة "مخربة" أو تعمل على "تهديد الآخرين" و إنما دولة عادية تبذل جهوداً مقدرة لتطوير اقتصادها ومقدراتها المحدودة لمنفعة مواطنيها، مضيفاً أن السودان ليست قضيته أن يهدد أمن الآخرين أو استقرار الإقليم، وأشار إلى أن دول الاتحاد الأوربى توصلت لقناعة بأن السودان أكثر حرصاً على سلام واستقرار الإقليم ، وأضاف" إذا ما استمر هذا الوضع فإن علاقات السودان بدول الاتحاد الأوربى سوف تتطور فى وقت وجيز نحو الأفضل، مشيراً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت عقد "14" لجنة للتشاور السياسى بين وزارة الخارجية ورصيفاتها الأوربيات ضمنها لجنة التشاور السياسية السويسرية.