يختلف الناس كثيراً في هواياتهم المحببة فلكل واحد منهم هواية يحرص عليها فالبعض يهوى القراءة وجمع الطوابع والعملات وغيرها، ولكن الأستاذ محمد يوسف صالح الأم درماني النشأة والميلاد له هواية غريبة ومختلفة فهو متخصص في جمع السيارات القديمة وصيانتها.. وقال الأستاذ يوسف عن هوايته إنه بدأها منذ الصغر في مراحل الطفولة حيث كان يصنع السيارات من الورق والجوالين علب الصلصة ومن ثم بدأ اهتمامه بالسيارات القديمة وأرجع ذلك لمتانتها، وأشار إلى أن لديه ورشة صيانة لهذه السيارات في منزله يساعده على ذلك أبناؤه تشمل كل مراحل الصيانة من فرن وسمكرة وبوهية وقال من ثم نقوم ببيعها ولكن النادر منها لا نبيعه، وأول سيارة امتلكتها كانت فلكسواجن ومن بعدها المورس، وبعدها بدأت رحلة البحث عن السيارات القديمة وأسافر واتنقّل بين كل الولايات للبحث عنها وأركز على سيارات الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي خاصة الأمريكية والإنجليزية لأنها الأقدم في السودان، ولكن تواجهني بعض الإشكالات في ذلك ممثلة في عدم توفر الإسبيرات لها ولا اتحصل عليها بسهولة وأحياناً أطلبها من خارج البلاد.. وشاركت من قبل في مسابقة أقيمت للسيارات القديمة بمعرض الخرطوم الدولي ولكن المعرض توقف ونتمنى أن يعود مجدداً.. وقال الأستاذ يوسف محمد إنه لم يتملك أي نوع من أنواع السيارات الحديثة بمختلف موديلاتها لأنها لا تعجبه لأن (صاحبها) خفيف ومن الصعب تصليحه وعمرها الافتراضي قصير.. وأشار إلى أنه الآن يمتلك سيارة بوكس (مورس ماينور) موديل 1956م وشيفروليت موديل 1954م ويقوم بقيادتها ويتجول بها داخل العاصمة رغم المعاناة التي يجدها من رجال المرور لأن هذه السيارات القديمة لا يمكن ترخيصها لعدم جود سجلات لها ونناشد عبر صحيفة (آخر لحظة) الإدارة العامة للمرور بفتح باب الترخيص للسيارات القديمة التي لها محبوها وعشاقها.