تعتبر السيارات القديمة والماركات العالمية من أثمن الموروثات التي دوما ما يحتفظ بها الانسان متباهياً بها وسط اصدقائه وأسرته بعد مرور السنوات ،حيث نجد اعدادا كبيرة منها ما زالت تسير في شوارع الخرطوم منها «الهيلمان،الفيات،المورس والبيجو،الجيب الروسي والفلكسواجن وغيرها.. حيث تعتبر ماركات عالمية وبالرغم من ان الماركات الجديدة سحبت البساط من تحت «اطارات» تلك السيارات؛ الا أننا حين نراها تسير على الطريق ننظر اليها بعين الاستغراب والاعجاب في نفس الوقت؛كما أننا نرى اصحابها سعداء بها باعتبارها اغلى ممتلكاتهم ، والشاهد أن بعض الماركات يكون عجلة القيادة فيها من الناحية اليمنى، وهذه النوعية من المركبات لم يتبق منها الا قلة قليلة فهناك من استبدلها وقام بشراء اخرى جديدة، وهناك من قام بركنها أمام منزله مستغنيا عن خدماتها حتى اشعار آخر؛ ونجد البعض يفضل الخروج بها فقط في المناسبات الرسمية كالأعياد ورأس السنة..! ولكن يبقى السؤال قائما هل زال مجد تلك المركبات..؟ قطعا ستكون الاجابة لا.. فهذه الماركات مرغوبة جدا لدى الكثير من الأثرياء ويسعون لاقتنائها حتى ولو كلفتهم اموالا طائلة ولو دفع سعرها لصاحب معرض سيارات لامتلكوا اجمل وأحدث سيارة وأكثرها تطورا؛ ولكن نسبة لأن السيارات القديمة تعتبر ارثا يجب الاحتفاظ به وممنوع التفريط فيها ..! لذا نجد الكثيرين يحبذونها كما انها تميز صاحبها وراكبها عن الآخرين في الشارع العام.