احتضنت الخرطوم في الفترة من السابع وحتى التاسع منه مؤتمر الاتحاد العربي للعمل التطوعي لوحدة السودان وذلك بمشاركة ممثلين لأكثر من 16 دولة عربية، وجاء المؤتمر وفقاً لمبادرة أطلقها مدير عام مؤسسة معارج للسلام والتنمية محمد حسن أحمد البشير في المؤتمر السادس للاتّحاد والذي انعقد بمدينتي القاهرة وشرم الشيخ المصريتين. (آخر لحظة) جلست الى رئيس اللجنة العليا للمؤتمر محمد حسن أحمد البشير ودردشت معه حول المؤتمر وفعالياته وما يتوقع أن يخرج به فكانت الحصيلة كالآتي.. من أين جاءت فكرة المؤتمر؟ - فكرة المؤتمر جاءت بمبادرة من خلال تكريمنا من قبل الاتحاد العربي للعمل التطوعي بالجامعة العربية كأحد المؤسسات التي تعمل في مجال العمل الطوعي وطرحنا مبادرة لتبني مؤتمر يهدف لدعم وحدة السودان لأهميتها للعالمين العربي والأفريقي وتم قبولها من قبل الاتحاد وضمنت في توصياته التي خرج بها. هل تعتقد أن المشاركة في المؤتمر تمثل جميع الدول العربية؟ - تمت مشاركة أكثر من (16) دولة عربية في المؤتمر مما يؤكد أن جميع المشاركين على قناعة تامة بأهمية الحدث وضرورة إيصال دور العمل التطوعي ومساهمته في كافة المحافل والمبادرات الإقليمية والتي تهم الشعوب العربية. هل تعتقد أن المؤتمر حقق نجاحاً في ظل الظروف الحالية؟ - نعتقد أن المؤتمرين عبّروا من خلال تداولهم ومشاركتهم عن مكانة السودان وأهميته في الخارطة العربية لذلك فإننا ظللنا نؤكد على أهمية دور العمل الطوعي في حالتي الوحدة والانفصال، وهذا ما أكده المؤتمرون من خلال زيارتهم لحاضرة الجنوب جوبا والالتقاء بالمسؤولين في حكومة الجنوب، وتأكيداً على دورهم في كافة الأحوال. ألا تعتقد أن المؤتمر جاء متأخراً باعتبار أن الجنوب قد حسم أمره في خياراته؟ - أن تأتي متأخراً خيرٌ من ألا تأتي ونحن نود أن نوصل رسالتنا ونؤكد من خلالها أن العمل الطوعي العربي لابد أن يكون له دوره في كافة الأحوال، ونحن غير متشائمين وسنعمل لأجل الوحدة حتى آخر يوم من عمر الاستفتاء. بماذا تتوقع أن يخرج المؤتمر؟ - نتوقع أن يحقق المؤتمر نجاحاً منقطع النظير من خلال التعريف بالإمكانات التي تذخر بها البلاد، بجانب احتياجاته التي ينتظر أن يقدمها الاتحاد الذي يمثل هذا التجمع العربي الكبير ونأمل أن يحدث المؤتمر حراكاً كبيراً وتفعيلاً لدور العمل التطوعي الذي تقوم به مؤسساتنا.