لم يتفق العرب من قبل فى كثير من قضاياهم المصيرية مثلما اتفقوا فى المؤتمر السادس الذى نظمه الاتحاد العربي للعمل الطوعي ، هكذا قال أمين عام الاتحاد القطري يوسف الكاظم خلال اجتماعات الاتحاد الذى استضافته مدينتا القاهرة و شرم الشيخ فى الفترة من العاشر و حتى الخامس عشر من يوليو الجاري برعاية أمين عام الجامعة العربية عمرو موسي ،و الاتحاد الذي تم انشاؤه قبل ست سنوات قدم خلال العديد جلائل الأعمال فى مجال العمل الطوعي ، نجح فى حشد ممثلي ست عشر دولة عربية شاركت بنجاح منقطع النظير فى إبراز تراث و حضارة بلدانها و تسليط الضوء عليه من خلال تقديم إضاءات حول التراث و السياحة فى البلدان العربية . وشكل وفد السودان حضوراً مشرفاً تمكن من خلاله ابراز وجه السودان بصورة مشرفة نالت إعجاب الجميع من الحاضرين و غيرت العديد من المفاهيم السالبة التى كانت فى أذهان وفود معظم الدول التى لم تكن تري فى السودان شيئاً جميلاً لاعتمادها على ما تنقله اجهزة الاعلام الغربية عنه و نجح الوفد فى الترويج لحضارة وآثار البلاد التى لا يعلم العرب عنها شيئا ًلعدم تسليط الاضواء عليها من قبل المختصين بالصورة التى تسهم فى تحقيق قدر من الواقعية عن الآثار و تاريخ حضارتنا الضاربة منذ القدم . و نجح الاتحاد العربي للعمل الطوعي فى اختيار عنوان لمؤتمره السادس و الذى جاء تحت عنوان( لنحم تراثنا و آثارنا) بغرض تسليط الضوء على الآثار العربية و مكانتها فى الخارطة العالمية و رغما عن عدم تخصص المتحدثين فى الآثار الا أنهم تمكنوا من التعريف بالآثار فى بلادهم و القيام بما عجز عنه المختصون فى المجال. و أعطت مشاركة محمد حسن احمد البشير المدير العام لمؤسسة معارج للسلام و التنمية فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ألقاً للوفد السوداني وساهم بدعم و مشاركة الوفد خاصة عندما اعلن تبنيه لقيام مؤتمر لدعم وحدة السودان تستضيفه مدينتا الخرطوم و جوبا فى نوفمبر المقبل كجزء من مشاركة الدول العربية فى تحقيق الوحدة الأمر الذى وجد قبولاً و استحساناً من المشاركين و فى ختام المؤتمر أجمع عليها جميع المؤتمرين بشدة مطالبين الوفد ا لسوداني الاستعجال فى الترتيب و الإعداد للمؤتمر منذ وقت كافي حتى يتسني لهم زيارة السودان و الوقوف على الأوضاع ميدانياً رغماً عن قناعاتهم بأن الاعلام الغربي يضخم حقيقتها فى السودان . و برهن وفد السودان من خلال مشاركته علو كعبه مما جعله ينال حظ التكريم فى شخص مؤسسة محمد البشير تقديراً لما تقوم به المؤسسة فى العمل الاجتماعي و التطوعي بكافة انحاء البلاد ، الشئ الذى ادخل البهجة و السرور في نفوس الوفد السوداني. ويعتبر المؤتمر اضافة حقيقية لمشاركات السودان الخارجية لما حققه الوفد خلال المؤتمر و قام بدور الدبلوماسية الشعبية التى حققت نجاحاً منقطع النظير و نال شرف اعلان الاتحاد بإنشاء اول مركز فى افريقيا للتعريف بثقافة العم الطوعي يكون مقره الخرطوم تكريماً لجهود وفد السودان الذى ترأسه هاشم صلاح الدين الريدة رئيس مركز السودان للعم الطوعي نائب رئيس الاتحاد العرب للعمل الطوعي ، و كانت ابرز توصيات المؤتمر ما حققه وفد السودان من نجاحات فى حشد العرب بالخرطوم و جوبا من خلال مؤتمر دعم الوحدة الذى تبناه و اطلق مبادرته محمد البشير و أيدها الاتحاد العربي ضمن توصياته التى شهدها المؤتمر . و حقق نجاح السودان فى المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر نجاحاً منقطع النظير لما احتواه من التراث السوداني و الذى كان ملفتاً لجهل الكثيرين به حيث احتوي على كافة المنتجات السودانية التى اذهلت و أدهشت جميع الحاضرين و كان نجاح السودان جاذباً مما جعل محافظ جنوبسيناء اللواء محمد الفضيل شوشة الوقوف به كثيراً و تم تكريمه من قبل رئيس وفد السودان الذى قام بإهدائه (جلد أصلة يتعدي طوله المترين) الشئ الذى يجعل من الضرورة بمكان السعي و العمل على نشر التراث و المنتجات السودانية فى كافة الدول العربية والاستفادة من وجود سفاراتنا بها. اذن حقق السودان نجاحاً كبير عبر وفده المشارك و تمكن من ابراز وجه السودان بصورة طيبة رغماً عن بعض الهنات التى لازمت الوفد و لكن تم تداركها بصورة عاجلة ، يبقي من الضرورة اهتمام الدولة و جميع منظمات المجتمع المدني و التطوعية فى الاستفادة من هذه النجاحات التى تحققت والعمل منذ ألآن لأن الترتيب للمؤتمر العربي للوحدة الذى كان اهم توصيات المؤتمر التى تبناها عقب طرح المبادرة من قبل محمد البشير مدير عام مؤسسة معارج للسلام و التنمية ، و يحتاج المؤتمر المزمع عقده بالخرطوم لتضافر الجهود من الكافة لانجاحه و اخراجه بالصورة التى تليق باسم السودان فى كافة المحافل الى جانب تأكيد ان فرص الوحدة الجاذبة لا زالت هى الأرجح من خلال مشاركة الوفود العربية فى المؤتمر و التى أظهرت حماساً شديداً للمشاركة فى مؤتمر الوحدة وايصال رسالتهم بأن العرب قادمون لخرطوم الصمود لدعم جهود الوحدة و تأكيد لأن اجماعهم هذه دليل امكانية تحقيق الوحدة فى السودان وبث رسالتهم للمواطن الجنوبي بسهولة وامكانية و أهمية تحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب و ضرورة المحافظة على السودان موحداً كما ورثناه من أجدادنا . نقلا عن آخر لحظة 21/7/2010