دعا السودان إلى عقد مؤتمر للاتحاد العربي للعمل التطوعي على أرضه لمؤازرة جهود ترسيخ وحدة السودان، في ظل اقتراب عقد الاستفتاء على مصير الجنوب مطلع 2011 . جاء ذلك، خلال افتتاح أعمال المؤتمر السادس للاتحاد العربي للعمل التطوعي الذي بدأ أعماله أمس، بمقر الجامعة العربية برعاية أمينها العام عمرو موسى تحت شعار “لنحمي تراثنا وآثارنا" بمشاركة ممثلي العمل التطوعي والمجتمع المدني في 16 دولة عربية . ودعا رئيس المركز التطوعي السوداني محمد حسن البشير الاتحاد العربي للعمل التطوعي إلى “عقد مؤتمر في العاصمة السودانية الخرطوم، أو جوبا بحيث يؤازر من خلاله رجال العمل التطوعي العربي جهود ترسيخ وحدة السودان، في ظل اقتراب الاستفتاء" . وأكد الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف علي الكاظم أهمية المؤتمر، لافتا إلى أنه منذ نشأة الاتحاد عام 2003 تعهد الجميع بتسخير كل الطاقات للعمل على نشر ثقافة العمل التطوعي بين مختلف فئات المجتمع العربي . وعقب الكلمات الافتتاحية جرى عرض شريط عن تراث فلسطين قبل وبعد حرب سنة ،1948 وما تعرض له هذا التراث من اعتداءات “إسرائيلية" ومحاولات لطمسه . وتشارك في المؤتمر 22 هيئة أهلية عربية معنية بالحفاظ على التراث والآثار العربية خاصة التراث الفلسطيني، وسيستكمل أعماله في مدينة شرم الشيخ، ويقام على هامش المؤتمر معرض للتراث العربي بمشاركة 16 دولة . دار الخليج خبراء: تكثيف المشروعات التطوعية يمنع كارثة انفصال جنوب السودان ناشد محمد حسن البشير مدير مؤسسة " معارج " للسلام والتنمية بالسودان منظمات وجمعيات العمل الطوعي والخيري العربية ببذل المزيد من الجهود الطوعية بالاستثمار وإقامة المشاريع الخدمية و الإنتاجية في جنوب السودان. ولفت إلي ان ذلك من شأنه تشجيع الجنوبيين علي التمسك بالبقاء في إطار السودان الموحد في الاستفتاء الذي سيتم العام القادم وعدم اللجوء للانفصال الذي يبررونه بقلة الخدمات في مناطقهم . و في كلمته أمام المؤتمر السادس للاتحاد العربي للعمل التطوعي الذي عقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم السبت بعنوان "التطوع من أجل الحفاظ على السياحة والآثار والتراث في الوطن العربي"أكد أن الاستجابة لهذه الدعوة من شأنها استمرار تأكيد مؤازرة الإخوة العرب لوحدة السودان أرضا وشعبا ومصيرا . ولفت الانتباه إلي أن العمل التطوعي ينبع من صميم ديننا الإسلامي مستشهدا بالحديث النبوي الشريف (إن من عبادي من يمرون مرور البرق علي الصراط يغبطهم الشهداء والصالحين يقال هؤلاء أناس كانت تقضي علي أيديهم حوائج الناس ). كان المؤتمر قد بدأ بكلمة للسيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربي ألقاها نيابة عنه هشام يوسف مدير مكتبه عبر فيها عن تقديره للعمل التطوعي وأهمية العمل المستمر على إثراء ودعم هذا التوجه الخيري مبررا ذلك باعتباره انعكاسا للتضامن بين الدول العربية. معترفا بأن هناك قصورا في العمل الطوعي داعيا إلي تضافر الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني للدفع بجهود العمل التطوعي ليكون أكثر كفاءة وفاعلية وتذليل العقبات التي تواجهه، وإشراك الشباب في فعاليات هذا العمل . وحث على ضرورة الخروج بتوصيات تثري العمل التطوعي العربي وبحث ما يمكن القيام به في هذا المجال الحيوي بمشاركة كافة الجهات المعنية. ومن جانبه دعا الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف علي الكاظم إلى تسخير الطاقات للعمل على نشر ثقافة العمل التطوعي بين مختلف فئات المجتمع العربي من أجل توصيل فكر وروح العمل التطوعي ووضع إستراتيجية واضحة لتحقيق هذا الهدف . لافتا إلي أن الاتحاد انشيء في عام 2003وبعد مرور سبع سنوات من عمره تحقق الكثير في مجال تفعيل العمل التطوعي العربي وأصبحنا من أوائل الأمم في هذا المجال رغم أن هناك دولا أخري أوربية وأمريكية سبقتنا في هذا المجال ولكننا حققنا الكثير وتقدمنا عليهم . كما شدد على أهمية تعميق التعاون العربي في مجال العمل التطوعي ووضع منهاج عمل لتذليل الصعوبات التي تواجه نشر ثقافة العمل التطوعي في مختلف البلدان العربية. وقال الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف علي الكاظم، إن المؤتمر يعد الأضخم في تاريخ مؤتمرات ولقاءات الاتحاد بالدول العربية،لافتا إلي أنه يشتمل على القيام بالعديد من الأنشطة التطوعية التي تقام لأول مرة في الوطن العربي. وأشار إلى أن المؤتمر يشهد لأول مرة إقامة معرض للتراث العربي، مبيناً أنه سيتم خلال المؤتمر تشجير مساحتين إحداهما بمدينة شرم الشيخ والأخرى بمدينة نويبع ضمن حملة المليار شجرة . لافتا إلي أن هذا المشروع سيكون منفذاً للعرب على مصركما أن من بين أعمال المؤتمر تنظيم زيارات للمناطق التراثية في جنوبسيناء. وقال الدكتور بندر بن فهد الفهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة إن العمل الطوعي هو سمة من سمات ديننا الحنيف الذي يحث علي إغاثة الملهوف في حالات الكوارث والأزمات . داعيا إلي ضرورة وجود شراكة حقيقة بين الإعلام والاتحاد العربي للعمل التطوعي ولنشر ثقافة التطوع بين الشعوب العربية . وأشار إلي أن المنظمة العربية للسياحة انشأت مجلس لإدارة الأزمات ومقره في اليمن للحفاظ علي التراث والآثار الإسلامية والعربية . مؤكدا علي أن القطاع السياحي في حاجة إلي التعاون الجاد مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي والإعلام للحفاظ عل تراثنا وتعريف العالم به . وأوضح المتحدث الإعلامي باسم المؤتمر الصحفي خالد خليل أن افتتاح المؤتمر بمقر الجامعة العربية،في القاهرة وبرعاية أمينها العام عمرو موسى، يعد احتفالا بمرور سبع سنوات علي ميلاد الاتحاد العربي للعمل التطوعي . ولفت إلي المؤتمر سيناقش الدور الذي تؤديه منظمات المجتمع المدني والشباب في العالم العربي، للحفاظ على التراث والآثار والسياحة البيئية. وأشار إلي أن المشاركين في المؤتمر، الذي يتواصل لستة أيام، يعتزمون تباحث سبل تعزيز التعاون، والتنسيق بين منظمات المجتمع المدني، في إطار جامعة الدول العربية من أجل تعزيز دور السياحة في تنفيذ برامج التنمية الشاملة. وذكر أن المؤتمر يشارك فيه ممثلو منظمات المجتمع المدني العربية المعنية بالحفاظ على التراث والآثار والسياحة البيئية من 16 دولة عربية و 22 جمعية أهلية عربية معنية بالحفاظ على التراث والآثار والسياحة البيئية .