بررت الحركة الشعبية ضعف التسجيل للاستفتاء للتصريحات التي يطلقها قيادات المؤتمر الوطني وتعبئتهم للوحدة، بجانب عدم الثقة والشكوك تجاه العملية ووصفت الجو بالشمال بالسئ وأكدت أن هناك تهديدات أمنية طالت المراقبين. وكشف د. لوكا بيونق وزير رئاسة مجلس الوزراء القيادي بالحركة عن حزمة إشكالات صاحبت عملية التسجيل بالشمال، واتهم الوطني بالتمهيد لجعل الانفصال جاذباً وإياهم المواطنين بأن الشعبية تسيطر على مراكز التسجيل، وتساءل كيف تسيطر الحركة على الخرطوم وهي معقل المؤتمر الوطني؟ ودافع بيونق في برنامج مؤتمر إذاعي أمس عن ما نسب من اعتقالات قامت بها الحركة بالجنوب وقال إن كانت هناك اعتقالات فهي تمت من قبل حكومة الجنوب وليس الحركة، مشيراً إلى أنها تدعم مفوضية الاستفتاء بالإقليم سياسياً ومادياً باعتبار أن يوم 9 يناير مهم للشعب الجنوبي، وأضاف أنه ليس يوماً مقدساً ولكنه يحمل التزاماً أخلاقياً وأردف إن تأخر الاستفتاء عن ذلك اليوم فستكون له عواقب. وقال بيونق إن المواطنة يفترض أن تكون من حق الجنوبيين بعد الاستفتاء، مؤكداً على ضرورة أن يتمتع بها كل مواطن بغض النظر عن انتمائه السياسي إن كان وحدوياً أو انفصالياً. وفي سياق ذي صلة اتهم نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم د. محمد مندورالمهدي الحركة بمواصلة عملية التسجيل عقب انتهاء مدته مثلما حدث في الانتخابات موضحاً أن الجنوبيين الذي سجلوا للاستفتاء أقل من الذين سجلوا للانتخابات، مؤكداً أن الحركة قامت بترحيل 151 ألف جنوبي للإقليم خلال الفترة الماضية حتى يقوموا بالتسجيل هناك. وتساءل ماذا سيكون مصيرهم بعد التسجيل؟وقال مندور إن المكتب السياسي للحركة ومجلس التحرير لم ينعقدا حتى الآن خوفاً من تأثير الوحدويين داخلهما على الانفصاليين داعياً لضرورة وضوح الرؤية في مسألة الجنسية، وأضاف إذا علم المواطن الجنوبي تعقيداتها حال تصويته للانفصال فعندها سيفكر في خياره.