شكك المؤتمر الوطني في إجراء استفتاء حر ونزيه في ظل المضايقات والترهيب الذي تمارسه الحركة الشعبية في مواجهة الجنوبيين الوحدويين، مشيراً الى الترتيب والتخطيط من قبلها لترحيل الجنوبيين من الشمال في خطوة وصفها بالمنظمة لقناعتها بأن جنوبيي الشمال سيصوتون لخيار «الوحدة» موضحاً أن الخطوة تجيء متزامنة مع خواتيم الفترة المحددة لنهاية التسجيل حتى يفقد المرحلين الى الجنوب حقهم في الاقتراع لاعتبار أنهم لم يسجلوا في الشمال ولم يدركوا التسجيل بالجنوب لانقضاء المدة المحددة.واتّهم د. مندور المهدي نائب رئيس الوطني بولاية الخرطوم خلال جولته التي قام بها أمس لعدد من مراكز التسجيل بمحلية أمبدة الحركة الشعبية بممارسة التضييق والترهيب والتخويف في مواجهة دعاة الوحدة بالجنوب، مضيفاً أن الحركة عادت مرة أخرى لممارسة سياسة القهر لمنع القوى السياسية من التبشير بالوحدة. وطالب مندور بضرورة حسم تجاوزات الحركة ومخالفاتها في التسجيل في اجتماعات مؤسسة الرئاسة، مجدداً رفضهم القاطع لأي نتيجة في ظل هذه الخروقات، محذراً من تكرار سيناريو الانتخابات الماضية في الاستفتاء، وأشار مندور إلى ضعف التسجيل في ولايات الشمال، كاشفاً عن جهود يبذلها الوطني وقياداته لحملة وحدوية لإقناع المواطن الجنوبي بدعم خيار الوحدة.