أجد نفسي مجبراً على إعادة ما قلته من قبل في حق مجلس نقابة المهن الموسيقية والتمثيلية ورئيسه علي مهدي الذي قال إن مجلسه سيقوم بمحاسبة المتفلتين في الساحة الفنية. علي مهدي يجد منا كامل الاحترام والتقدير، ونحفظ له حقه كمبدع قدم لنا الكثير من خلال المسرح (زمان) ، كما نحفظ له ما حققه من مكاسب إدارية للمسرح السوداني إقليمياً وعالمياً، ويكفي الرجل أنه عراب مهرجان البقعة السنوي الذي ظل محل اهتمام كل المسرحيين في العالم، ويكفي أن أم درمان أصبحت قبلة في كل عام يحج إليها المبدعون من كل حدب وصوب للمشاركة في هذا المهرجان. لكن دعونا نقول بكل الصراحة إن علي لم يضف جديداً لمجلس نقابة المهن الموسيقية الذي يترأسه ولكنه كان خصماً عليه بسبب مشغولياته الكثيرة وعشقه لسياسة (الجودية) فحال ذلك دون أن يقدم الرجل شيئاً يذكر، فأنعكس تقصيره سلباً على حركة الفنون بالبلاد ، وزاد (طين) الساحة الفنية (بلة) وأصبح كل من (هب ودب) مغنيا وكل من (هبت ودبت) مغنية حتي باتوا يحتاجون لمجلس إحصاء ليحصيهم عددا ، من كثرتهم. هذا غير الكثير من المظاهر السالبة والتجاوزات لقانون الملكية الفكرية والقرصنة علي أعمال الآخرين نهارا جهارا ، لذلك كنا نتوقع من السيد علي مهدي أن يعمل علي عقد جمعية عمومية تختار مجلسا جديدا ممن لديهم الرغبة في العمل من أصحاب الوجعة بدلا فيي (الكنكشة) في كرسي لرئاسة نقابة لا (بتجدع ولا (بتجيب الحجار) إلا في بعض أمور ليست ذات جدوي ولا ذات أثر فيما يخص بضبط ساحة الفنون الضاربة في الفوضي. نرجو من الأخ علي مهدي ألا يفهم حديثنا هذا بأننا ضده أو من الناكرين لمحاولاته في عمل شئ يحسب للنقابة ، فقط نريده أن يتفرغ لمشغولياته الأخرى ويتيح الفرصة لغيره من الذين يستطيعون أن يقدموا الفكر والجهد والوقت للمجلس لأنه المجلس الذي ينظم حركة الفنون في البلاد والفنون كما نعلم هي عنوان الشعوب وهي التي تشكل الوجدان. خلاصة الشوف أحزن كثيراً لبعض المصابين بالأمراض النفسية، من يظنون أنهم شيء، مع أنهم لا شيء، نسأل الله لهم في هذا الشهر الكريم الشفاء.