كشفت الشرطة أمام محكمة جنايات أم درمانجنوب برئاسة القاضي عز الدين عبد الماجد عن تفاصيل جريمة قتل وقعت في سبتمبر الماضي داخل محل لتصنيع الأثاثات «ورشة نجارة» بالصالحة بمحلية أم درمان وجه الاتهام فيها لاثنين من المتهمين أشقاء كانا يمارسان عملهما داخل المحل مكان الحادث. وأعلن المتحري في البلاغ ملازم شرطة عبد الباسط محمد عن أسباب وفاة المجني عليه من خلال استعراضه لتقرير التشريح، مبيناً أن سبب الوفاة الطعن النافذ وتهتك الرئة والنزيف الحاد الشديد بسبب الإصابة بنصل حاد، وقال المتحري في استجوابه بواسطة ممثل الاتهام المستشار محمد حسن القاضي إن المتهم الأول هو الذي قام بطعن المجني عليه بالإزميل «الأسود» المعروضات أثناء العراك الذي نشب داخل الورشة وأشار الى أن المتهم الثاني تعدى على شقيق المجني عليه وأصابه بالأذى الجسيم، وأكد المتحري في استجوابه بواسطة ممثل الدفاع عن المتهمين المحامي خالد محمد دهب أن المعركة التي نشبت بين المتهمين والمجني عليه لم تتجاوز ال «20» دقيقة وأن طعنة واحدة هي التي أدت الى وفاة المجني عليه، وذكر أن المرحوم كان يريد أن يرفع «دولاب» دون رضاء المتهم الأول وقام الأخير بتثبيته في المركبة التي أحضرها المجني عليه لأخذه، ونوه المحقق الى أنه لم يتحر في البلاغات المنفصلة المفتوحة بموجب أحكام المادة «139» من القانون الجنائي والمتعلقة بتسبيب الجراح والتي أصيب بها المتهمان من قبل الشاكي والمجني عليه، وأقر المتهمان بالأقوال التي تلاها المتحري والتي ذكر من خلالها المتهم الأول ان اتفاقاً تم بينه وزوجة المجني عليه لتصنيع «دولاب» بتكلفة «300» جنيه، وأفاد أنه طلب من المجني عليه وبقية أفراد أسرته الذين حضروا لاستلام الدولاب معاودة الحضور لاستلامه مساءً بسبب عدم اكتماله، ومن ثم أشار الى انطلاق العراك بعد ذلك، وقدّم المتحري المتهمين للمحاكمة بجرائم الاشتراك والقتل العمد من خلال أقوال الشاكي وشهود الاتّهام والمتهمين.