دعا وكيل وزارة المالية والاقتصاد الوطني د. الطيب مصطفى أبو قناية لضرورة الإسراع بتطوير الأسواق المالية، والتحول التدريجي من اقتصاد القروض إلى اقتصاد الأسواق المالية، مع تنويع الأدوات المالية المرافقة لها، مشيراً إلى أن الأسواق المالية عامل من عوامل إنعاش النشاط الاستثماري. وقال أبو قناية خلال انعقاد الجمعية العمومية الخامسة عشر لسوق الخرطوم للأوراق المالية إن الأسواق المالية فاقت قدراتها التمويلية في العديد من الدول ما تقدمه البنوك، مشيراً إلى أن انتقال السوق من التداول اليدوي إلى التداول الالكتروني يمثل خطوة هامة لتطوير سوق الخرطوم للأوراق المالية، من خلال وضع الأسس والقواعد للوصول إلى العالمية وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير الدولية في مجال التداول. وأوضح أبو قناية أن التطور التقني سيصاحبه إنشاء هيئة الأسواق المالية، مشيراً إلى أن هذه الهيئة ستقوم بعملية التنظيم والرقابة والتطوير لسوق الخرطوم للأوراق المالية والعمل على حماية وتعزيز الثقة بالسوق وجذب الاستثمارات وحماية المتعاملين في السوق من خلال محاور عديدة، أهمها المحاور الوقائية مثل إلزام الشركات المساهمة توفير المعلومات والبيانات اللازمة للمستثمرين لاتخاذ قراراتهم الاستثمارية وحوكمة الشركات. كما تمارس الهيئة الرقابة المستمرة على التداول وعلى ا لجهات الخاضعة لرقابة الهيئة، مستخدمة أنظمة الكترونية جديدة للرقابة والتداول وأخرى لتوثيق الملكيات في مركز الإيداع.وأكد أبو قناية أن التداول الالكتروني سوف يتيح للسوق ولوج أنشطة جديدة لم تكن متاحة في ظل التداول اليدوي، مثل إنشاء سوق للمحاصيل وآخر للمعادن والنقد الأجنبي، إلى جانب أنه يوسع من نشاطات السوق وتنويع مصادر دخله. وأكد أن عمليات التدريب التي بدأها السوق لتدريب كافة منسوبيه على عمليات التداول الإلكتروني ستمتد لتشمل كل المتعاملين مع السوق من شركات وكالة والمؤسسات المالية الأخرى ذات العلاقة بنشاط السوق.