* إذا ما رغبت في السفر داخل هذا القطر الشاسع عبر الطيران، فإليك بعض النصائح من خلال تجارب متعددة، أولاً عليك معرفة المبنى الذي ستسافر منه، هل هو مبنى السفريات الداخلية الذي يقع بالقرب من صالة المغادرة أو من صالة مدينة الحجاج التي تقع أقصى جنوب مطار الخرطوم الدولي، ومبعث طلبي التأكد من أن التحويل بين الصالتين أعلاه تم خلال بضعة أشهر عدة مرات، حيث تم نقل خدمات السفريات الداخلية قبل بضعة أشهر الى مبنى مدينة الحجاج، وقبل أيام معدودة تمت إعادتها الى مبنى السفريات الداخلية ولا أحد يعلم هل تبقى أو تعود. * الأمر الثاني سيطلب منك تصوير وثيقة إثبات الشخصية التي تحملها من خارج المبنى والعودة لتقديمها للموظف المسؤول ليختم على تذكرة سفرك، وهذا اجراء يدعو للاستغراب وبدلاً عن إجهاد المسافر يمكن تنبيهه عند مكاتب الحجز بأن يرفق نسخة من إثبات الشخصية عند السفر بدلاً من حالة الذهاب والإياب لتصوير مستند إثبات الشخصية، وهنا يثور سؤال ما مصير الحكومة الإلكترونية والرقم الوطني، وكنت أظن أن مجرد ذكرى للرقم الوطني شفاهةً يجعلهم يستعلمون في جهاز الحاسوب، وتظهر الصورة وكامل المعلومات لكنهم لا يضعون أمامهم حاسوب فقط ختم وقلم حبر، وهذا الأمر ليس في السفريات الداخلية وحدها، بل حتى السفريات الخارجية يُطلب منك إرفاق نسخة ورقية من رقمك الوطني لمنحك التأشيرة ودونها لا تحلم أن تُمنح تأشيرة خروج، أما دعاوي تحويل المعاملات الى الكترونية يبدو أنها أضغاث أحلام. * الأمر الثالث هو استلام رسوم المغادرة للسفريات الداخلية نقداً عبر موظفي الخطوط دون إيصال الكتروني، وفي ظني- وليس كل الظن إثم- أن هذه مخالفة واضحة لقرارات وزارة المالية التي تأمر المواطنين بعدم سداد رسوم إلا عبر ايصال مالي الكتروني، فنضطر الى أن نخالف الأمر مرغمين، وهذا بمثابة بلاغ لوزارة المالية لتصحيح أمر رسوم المغادرة وتضمينها في سعر التذكرة كما يحدث في السفريات الخارجية. * الأمر الرابع هو بيئة صالة السفريات الداخلية، فإذا اضطررت لاستخدام الحمامات أو الوضوء فستشاهد عجباً، والأمر الآخر عدم توفر مقابس كهربائية بالصورة المطلوبة ومن المعلوم مدى أهميتها في زماننا الحالي للهواتف الذكية والحواسيب المحمولة كبيرها وصغيرها (اللابتوب والآيباد)، وأمر المقابس الكهربائية لا يحتاج كثير جهد خصوصاً أن المسافرين يمكثون ثلاث ساعات في المتوسط داخل صالة السلامة الجوية قبل الركوب في الطائرة تمهيداً للأقلاع. * أخيراً ليت مكاتب الطيران تنبه المسافر على متنها بالصالة التي سيغادر منها، وليت مكاتب الطيران قامت بربط شبكة معلوماتها مع الجهات المسؤولة بدلاً عن رهق تصوير المستندات وليت رسوم المغادرة ضُمنت في سعر تذكرة السفر أسوة بالسفريات الخارجية، وليت سلطات المطار اهتمت بعدم تنقل صالة السفريات وبيئتها وبتوفير سبل راحة المسافرين عبرها.