هناك وميض فتنة أشعلت فتيلها أمانة التنظيم التي يشغل بها أسامة حسونة نائب الأمين العام ومالك ضرار مقرراً .. لقد توهموا أنهم النافذون والمتوعدون والمهددون.. المفارقة أن أغلب من تصدر عنهم الأقوال المرسلة ليسوا أصحاب حقٍ أصيل ولا حتى حقٍ مجاور .. هذا وذاك وكثير جعل جماهير الحزب العريضة والمنتشرة في كل أصقاع السودان وخارجه تحجم عن مزاولة أي نشاط حزبي وهذه الحقيقة إن لم نعترف بها جميعاً فلا خير فينا.. إننا نقول هذا بملء فمنا لأننا نعبر عن نبض الجماهير وما يجيش بخواطرها، لأنها قد حملتنا أمانة هذا التكليف الناجم عن مخرجات المؤتمرات القاعدية الجماهيرية، التي أشرف عليها وباركها زعيم الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني، برسالة من مهجره حملها للمؤتمرين أحمد علي أبو بكر وبتلك الرسالة وضع المؤتمرون العربة على قضبان الطريق تماماً، التي أقامت العديد من الفعاليات والإنجازات الحزبية فنظمت ليلة سياسية مشهودة شرفها كل من على محمود حسنين، محمد إسماعيل الأزهري، حسن عبد القادر هلال، محمد يوسف فائق، على محمد الحسن أبرسي.. نجحت المكاتب المنبثقة عن المؤتمرات في أن تقدم نفسها كنموذج متميز يؤكد جدوى ونجاح المؤتمرات، لأنها عرفت منذ البداية كيف تعد وتهيئ نفسها لأداء رسالتها والقيام بدورها.. تنزلت لهذه المكاتب تكليفات وأحدها ملف- هو أخطر ملف اطلع به الحزب منذ إنشائه وإبان تنفيذه- فقد إعتقلت أجهزة الأمن حينها بعضاً من مجموعة العمل، ووجهت لهم تهماً تتعلق بتهديد الأمن الوطني، إلا أن وقفة مولانا أحمد الميرغني- طيب الله ثراه- ومفاوضاته الناجحة مع رئاسة الجمهورية أسهمت في أطلاق صراحهم.. ما قدمته مكاتب الحزب بمحلية الكاملين لا ينفصل عن ما وجدته من إنجازات وإرث، وحرصت كثيراً على أن يظل الإرث والثوابت مصدر إلهام وإنطلاق لا سيما في الإنضباط والمظهر والأمانة.. سرنا على درب الذين سبقونا وعلى هدى وإيقاع مسيرة الرعيل الأول من قيادات الحزب. مولاي الحسن.. اليوم يتجدد العهد بك وتلوح بوارق الأمل والطموح لكي نواجه البناء في ظروف صعبة وقاسية، وهذه المواجهة تفرض علينا التحرك بسرعتين: سرعة لنتدارك بها عثرات الماضي وسرعة أكثر لنلحق بركب المستقبل ولإعادة لحمة التماسك الحزبي ورتق نسيجه الاجتماعي.. إننا نبشر بأن جماهير الحزب على درجة عظيمة ومقدرة وممتدة على كافة ربوع الوطن، وإننا نعلم ونعرف وهدتها التي ستنعتق منها بمشيئة الله ظافرة ومنتصرة. *رئيس المكتب السياسي للإتحادي الأصل – محلية الكاملين