جدد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية في كلمته أمام المؤتمر الفيدرالي الدولي الخامس التمسك بالوحدة بين الشمال والجنوب، وقال إن من بين استحقاقات اتفاقية السلام الشامل اجراء الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب وحدة كانت أم انفصالاً، مشترطاً النزاهة والحرية وفق القانون في عملية الاستفتاء المرتقبة، كما أمن على تعزيز السلام مهما كانت نتيجة الاستفتاء، وقال إننا التزمنا في المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في تنفيذ بنود اتفاقية السلام الشامل، وقال البشير في كلمته إن السودان بدأ في تطبيق النظام الفيدرالي منذ عام 1991، وعبر الآليات التي اتفق عليها تحققت نتائج متقدمة، مؤمناً بأنه الأنجع في ظل التنوع الثقافي والعرقي والديني، مشيراً إلى أن النظام الفيدرالي يعمل على تعزيز مفاهيم الحرية والديمقراطية وتداول السلطة سلمياً، أضاف سيادته أن الفيدرالية باتت نتائجها واضحة في السودان وهي مؤشرات تؤكد تعزيز التواصل وإقامة العلاقات على أسس المشاركة المتوازنة وصيانة المصالح المشتركة. وقال البشير« إننا في السودان اعترافاً بمجتمعنا المتنوع حرصنا على تحقيق العدالة في المجتمع المتنوع وعبر المشاورات والحوارات إرتأينا أن النظام الفيدرالي هو النظام الجيد للإدارة السياسية. وأمن البشير على الأهداف الاستراتيجية والحيوية التي تم تنفيذها وهي اتفاقية السلام الشامل ووقف الاقتتال، اتفاقية الشرق، تحقيق السلام في دارفور والنجاح في اجراء انتخابات حرة ونزيهة. من جهته أمن رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي في كلمته أمام المؤتمر على أن النظام الفيدرالي هو الوسيلة الناجعة لتعزيز الحكم الديمقراطي، وهو ما مكن الشعب الاثيوبي من إبراز تنوعه الثقافي مع الحفاظ على الوحدة والاستقرار في اثيوبيا، بالإضافة إلى عكس الهوية الواحدة للاثيوبيين. وقال إنه خلال العقدين الماضيين استطاعت اثيوبيا أن تحافظ على وحدتها بتنوعها، كما أشار سيادته إلى أهمية انعقاد المؤتمر الفيدرالي الدولي الخامس والأول من نوعه يعقد في القارة الإفريقية، مشيداً بالطفرة الاقتصادية في بلاده على كافة المستويات وفق النظام الفيدرالي، كما استعرض رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي تجربة اثيوبيا في مجال تطبيق النظام الفيدرالي معدداً المزايا والتطور الكبير الذي شهدته بلاده. هذا وافتتح رسمياً بالعاصمة الأثيوبية أديس ابابا كلٌ من الرئيس الاثيوبي قرما ولد جورجيس والرئيس السوداني المشير عمر البشير ورئيس الوزراء ملس زيناوي أعمال المؤتمر الفيدرالي الدولي في دورته الخامسة تحت شعار (الوحدة والمساواة في التنوع نحو التنمية)، بحضور عدد من الرؤساء وممثلي الدول من كافة أنحاء العالم، وباحثين وأكاديميين ومنظمات إقليمية ودولية على رأسها منظمات المجتمع المدني. من المقرر أن يناقش المؤتمر الذي يستمر لمدة أربعة أيام خمس قضايا رئيسية هي الفيدرالية وخطوات التحول الديمقراطي، تحقيق الوحدة عبر النظام الفيدرالي، إدارة النزاعات والبحث عن الحلول في إطار النظام الفيدرالي، تحقيق التنمية المتساوية في ظل تطبيق الفيدرالية، انعكاسات العولمة على النظام الفيدرالي.. كما يستعرض المؤتمر عدداً من الأوراق المقدمة من خبراء في ذات الشأن. وكان في استقبال رئيس الجمهورية عقب وصوله العاصمة أديس أبابا كبار المسؤولين من الشقيقة اثيوبيا ورئيس البعثة الدبلوماسية السفير محي الدين سالم ونائبه السفير أكوي بونا ملوال وطاقم البعثة وأفراد الجالية السودانية.