طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الحكومة السودانية ووزارة التربية والتعليم اغلاق مدارس وفروع جماعة (فتح الله غولن) الإرهابية بالسودان بالاضافة لشركاتها، وأشاد أردوغان مخاطباً عبر الهاتف جموع السودانيين المتضامنين مع أبناء الجالية التركية بالساحة الخضراء بالخرطوم بوقفة السودانيين مع الاتراك في محنتهم منذ اللحظات الاولى، مؤكدا أن قلوب الشعبين السوداني والتركي تنبض مع بعضها البعض، وشكر أردوغان السودان قيادة وشعبا لوقفته التضامنية. من جانبه أكد السفير التركي بالخرطوم ان جماعة فتح الله غولن الارهابية هي من تقف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة وان الرئيس التركي اردوغان ولاول مرة يخاطب شعبا خارج تركيا وهم الشعب السوداني. وفي السياق قال السفير التركي لدى الخرطوم جمال الدين أيدن، إن نحو (1800) من رجال الشرطة السودانيين تلقوا تدريباً في تركيا كما مدّت أنقرة الشرطة السودانية بأجهزة مراقبة نشرت في مختلف المدن، وذلك في سياق التعاون الأمني القائم بين البلدين، وقال أيدن، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": التركية "لدينا تعاون في المجال الشرطي والأمني بصورة قوية ونقدّم الدعم التعليمي والدورات لرجال الشرطة السودانية بصورة مكثفة، وأقول إن عدداً الذين تلقوا تعليماً من الأجهزة الشرطية والأمنية بتركيا من السودانيين بلغ (1800) من رتب مختلفة"، وأضاف "زودنا الشرطة السودانية بأجهزة المراقبة الكاميرات في المدن السودانية المختلفة، وأيضا جلبنا السيارات المتخصصة التي تساعد في الكشف عن الجرائم الجنائية، وتركيا متطورة في إنشاء المعامل الجنائية وحتى أنها أعطت دروساً للمباحث الفيدرالية في الولاياتالمتحدة، وقد دربنا سودانيين على المعامل الجنائية بتركيا"، وأشار السفير التركي في السودان إلى وجود تنسيق مشترك بين أجهزة الاستخبارات التركية والأجهزة الأمنية السودانية لمكافحة الإرهاب. وجزء من الدورات التي يذهب إليها رجال الشرطة والأمن السودانيون إلى تركيا يتعلق بكيفية محاربة الإرهاب