سطع نجمه عقب مقتل شقيقه خليل إبراهيم وتولى رئاسة حركة العدل والمساواة التي انضوت تحت لواء الجبهة الثورية كتحالف معارض مسلح ضد نظام الخرطوم .. واتجهت اليه الانظار كقائد عقب صراعات عنيفة دارت بأروقة الثورية حول الرئاسة ، وخاض أبناء دارفور صراعاً عنيفاً ليتولى الرئاسة .. بالأمس وضعاً وضع البندقية جانباً ووقع على خارطة الطريق بأديس أبابا تحت لواء نداء السودان. ٭ جبريل المولود في 1955 بقرية الطينة المحاذية للحدود السودانية التشادية بولاية شمال دارفور درس الابتدائية والثانوية بدارفور وظل مقيماً بها حتى غادر إلى الخرطوم ملتحقاً بكلية الاقتصاد جامعة الخرطوم والتي تخرج فيها في 1979م، وبعدها أمضى الرجل سبعة أعوام في اليابان حصل خلالها على الماجستير والدكتوراة.. وغادر إلى المملكة السعودية واتجه إلى تدريس الاقتصاد بجامعة محمد بن سعود، وفي 1992 حزم جبريل حقائبه عائداً إلى السودان، وعمل على تأسيس شركة عزة للطيران، وترأس مجلس إدراتها لثماني سنوات.. ليغادر إلى الإمارات في 2001م ويعمل مديراً لإحدى شركات الشحن الجوي، ويعتقد الكثيرون أنه في ذلك الوقت قد دفعته الخرطوم لينضم إلى صفوف التمرد عندما استجابت الإمارات لطلبها بإبعاد جبريل من أراضيها. ٭ عقلية اقتصادية يتمتع جبريل بصلات وعلاقات قوية بالإسلاميين وقيادات المؤتمر الوطني والحكومة، وكان يدير كثيراً من الملفات للإسلاميين خاصة الاستثمارية و الاقتصادية، فالرجل صاحب أموال طائلة ويملك شركة طيران بمدينة دبي، ويتردد أن جبريل كان من أنصار قدوم زعيم القاعدة أسامه بن لادن للخرطوم، حتى أنه يقال إن جبريل كان أحد مستقبلي بن لادن عند وصوله الخرطوم، وكان معه مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق صلاح عبد الله (قوش).. وحتى قوة العدل والمساواة كان وراءها جبريل الذي كان العقل الاقتصادي للحركة، وظل يستثمر لها أموالها التي كان يمنحها لها الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.. ويدور همس أن للرجل استثمارات في عدد من الدول الأفريقية، وتتندر قيادات بالحركات أن جبريل إبان مفاوضات أبوجا كان يبحث عن فرص استثمارية بنيجيريا. ٭ بيعة الترابي والقيادة أفلح رئيس العدل والمساواة د. خليل إبراهيم في اقناع شقيقه بالانضمام إلى الحركة، فجبريل رفض التحلل من بيعة د. حسن الترابي والانسلاخ من الشعبي إلى الحركة المسلحة بحسب القيادي بالعدل والمساواة المنحازة للسلام حالياً، أيوب إسحاق، ليتولى الأمانة الخارجية بالحركة، ثم يصبح مستشارها للأمانة الاقتصادية، ليتم تكليفه بملف قسمة الثروة بمفاوضات أبوجا،وعقب انهيار التفاوض مع الحكومة، دخل جبريل في 2006 مدينة الضباب بتأشيرة على جواز لاجئ وتزوج ببريطانيا وظل مقيماً بها لخمس سنوات .. وفي 2011 رحل مؤسس الحركة شقيقه خليل فاتجهت الأنظار نحوه وبالفعل خلف شقيقه، عقب صراعات عنيفة ومواجهات شرسة بين قياداتها الميدانية التي رأت أن جبريل يفتقر لقوة الشخصية التي كان يتمتع بها خليل.. ٭ البصمات السوداء لم يحقق جبريل في منصبه الجديد إنجازاً يذكر، بل إن أياديه تلطخت بالدماء والتصفيات الجسدية لكل من يخالفه الرأي أو يبدي رغبة في الانحياز لوثيقة سلام الدوحة والعودة إلى الخرطوم، ويقول أيوب القائد الميداني بالحركة في ذلك الوقت إن جبريل قام بعمل تكتيكي لقتل محمد بشر ورجاله عندما قرروا الانحياز للسلام، واصفاً إياه بمعرقل السلام، وأنه قام بإصدار تعليماته لقواته الميدانية بملاحقة بشر ورفاقه وحرك 90 سيارة أو أكثر لقطع طريق وصولهم إلى الخرطوم، وعلى حد زعم أيوب فإن جبريل عمل على إقصاء قيادات الميدان والاستئثار بالمناصب داخل الحركه لاسرته، وأنه لم تكن له أي مبادرة لزيارة الميدان.. وعرف عن جبريل اعتقال القيادات مثل النجيض وشوقار وكرشوم، لكن بالمقابل هناك من يصف جبريل بالخلوق والمؤدب والمتواضع وصاحب الإمكانيات السياسية المهولة مثل السفير نجيب الخير الذي هنأ الثورية بمناسبة صعود جبريل لكرسي القيادة.