ثار عبد الرحيم القدال وهو يحدثني عن واقعة مؤلمة حد الوجع حدثت لقريبته قبل يومين بسوق أم درمان حيث قال إن قريبته كانت تتسوق مثل غيرها في (سوق الله أكبر) وعندما فتحت حقيبتها لإخراج هاتفها قام اثنان كانا يتتبعان حركتها بضربها ورميها أرضاً- (دون وجه حق )-ثم قاما بأخذ مبلغ (2مليون ) من الحقيبة وأخذ جوالها وهي تصرخ وتستغيث بالمارة والرجال حولها، وتركاها تبكي ثم لاذا بالفرار.. ولم يقم أحد ممن حضر تلك المهزلة بايقافهما أو مجرد مساعدة تلك المرأة التي أوصى النبي (صلى الله عليه وسلم)خيراً بها، لأنها ضعيفة لا حيلة لها غير نصرة الرجل... بالله اتفرجوا كل ذلك حدث جهاراً نهاراً ولم يتحرك أحد لنصرتها أو الدفاع عنها تركوها تبكي (على الرجاله) الضاعت مننا بسبب الانكفاء على الذات واتباع شعيرة (انا مالي ومال المشاكل خلوني في همي)، بكت بحرقة على (ودار النخوة ) التي أرضعنها أمهاتنا لرجالنا شيما نجيا... بالله لو كانت هذه المرأه أخت أحدهم هل كان سيكون موقفه مثلما حدث!!. والله دي كارثه حقاً.. وأنا أتساءل هل وصل بنا عدم الأمن أن نسرق كدا عينك عينك في الشارع والمحلات التجارية والمساجد والأسواق دون بسط الأمن، أين رجال الشرطة.. الأسواق تحديداً تحتاج لنشر أفراد من الشرطة تحقيقاً لسلامة المواطنين ولحمايتهم من هؤلاء (البلطجية)المارقين عن الأخلاق والقانون. كل يوم نسمع قصة جديدة لخطف حقيبة امرأة من مجهول في الشارع، إما ممتطياً (موتر) أو عربة أو على رجليه.. وتسجل الواقعة ضد مجهول.... يجب على المحليات وضع كاميرات لمراقبة مثل هذه الأحداث وضبط العبث بممتلكات وأرواح المواطنين في الأسواق، خاصة لازدحامها بغرض شراء الأغراض سوسنة: بكيت على نخوة ضاعت في قلوب الرجال ضحوا بها في زحمة الحل والترحال.