شهد نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن التوقيع على أكبر مصالحة قبلية تمت بين (8) قبائل بمحلية شطاية بجنوب دارفور، ووسط حضور رسمي وشعبي صدر إعلان شطايا الذي يتألف من(15) بند هدفت لمعالجة الآثار السلبية والإقتصادية والإجتماعية بالمنطقة، كما تم التوقيع على وثيقة أخري سميت بوثيقة العهد والميثاق، وتمثلت القبائل الموقعة فى قبائل الزغاوة والمسيرية والبني هلبة والفور والسلامات والداجو والرزيقات والخزام، ووجه حسبو بتوفير كافة متطلبات العودة الطوعية لنازحي محلية (شطاية) بولاية جنوب دارفور لترغيب النازخين ووضع حل جذري لأزمة معسكرات النازحين، ودعا حسبو لدى مخاطبته مؤتمر "السلم والتعايش الاجتماعي" لقبائل منطقة (شطاية) أمس الى ضرورة إزالة الغبن المتوارث ونسيان المرارات والاحتقانات القديمة والعمل على إحياء روح التعافي والتصالح التسامح بين قبائل المنطقة، وتابع: "أصبحنا نخاف من دعوة المظلوم وخايفين من انتقام رب العالمين، وكل من يحوز على أرض يملكها شخص آخر لابد أن يتركها فورا وإلا سيخرج منه بالقوة الجبرية"، وأشار حسبو الي أن رئاسة الجمهورية ستتابع تنفيذ توصيات ومقررات المؤتمر الذي ستصدر بشأنه قرارات ملزمة التنفيذ علي الإدارة الأهلية منوها إلي إنشاء دواوين عدلية من النيابات والمحاكم ومراكز الشرطة لبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، واعتبر حسبو توقيع قوى (نداء السودان) على خارطة الطريق في أديس أبابا محفزا ودافعا قويا لاستقرار الأمن بالبلاد الى جانب الحوار الوطني مما سيساهم في التوقيع على وثيقة وطنية ترسم كيفية حكم البلاد،وتبرع نائب الرئيس بمبلغ (10) مليار جنيه لإنشاء صندوق إعمار المنطقة.من جانبه قال والي ولاية جنوب دارفور آدم الفكي محمد، إن حكومته بدأت تنفيذ خطتها في المرحلة الثانية المتعلقة بإزالة ما أسماه سلبيات التمرد والصراعات القبلية من خلال مؤتمرات التعايش السلمي بين القبائل تمهيدا للبدء في مشاريع التنمية المستدامة ، وأكد الفكي أن حكومته ستمضي في جمع السلاح من القبائل والقبض على أي شخص يعتدى على المواطنين.