اندلع القتال ليل أمس الأول جنوب غربي جوبا عاصمة جنوب السودان، بين قوات موالية للرئيس سلفاكير ميارديت وأخرى موالية للمعارضة بزعامة رياك مشار، بعدما أثارت اشتباكات الشهر الماضي المخاوف من انزلاق البلاد إلى الحرب الأهلية مجدداً. وقال وزير الإعلام في منطقة ياي ستيفن لودو أونسيمو، حيث وقعت الاشتباكات ل"رويترز" إن مدنيين اثنين وجندياً قتلوا، لكنه أضاف أن الهدوء يسود المنطقة امس ،وأفاد شهود بإطلاق نار كثيف في المنطقة حول ياي الواقعة على طريق يربط العاصمة بدولة يوغندا المجاورة. وتبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات.وحمل المتحدث باسم المعارضة جيمس جاتديت، القوات الحكومية مسؤولية إثارة الاشتباكات حول ياي، وقال عبر الهاتف "استطاعت قواتنا إغلاق الطريق بين جوبا وياي. ودمرت قواتنا قافلة الحكومة التي هاجمت قواتنا في المنطقة."ووصف وزير الإعلام في ياي الاشتباكات بأنها "كمين" نصبته المعارضة لقافلة تابعة للحكومة. وفي السياق حذرت المعارضة بدولة جنوب السودان الحركات الدارفورية المتمردة من التمادي في الانتهاكات تجاه المواطنين بالجنوب وقيامهابحرق ونهب ممتلكاتهم واستهدافها لقبائل بعينها، واصفة هذه الحركات بأنها مجموعات إرهابية ومرتزقة ولابد من طردها من الجنوب. وقال أحد قيادات المعارضة الجنوبية ويدعي العقيد بيتر ميانق ل(إس إم سي) إن استمرار مشاركة الحركات الدارفورية المتمردة مع حكومة جوبا في الصراعات الدائرة الآن بالجنوب يعتبر خيانة تقوم بها قوات أجنبية مرتزقة، مؤكداً أن هذه القوات أصبحت هدفاً إستراتيجياً رئيسياً لقواتهم وسيعملون على استئصالها ومحاربتها في كل مكان. وأضاف أن الحركات الدارفورية فقدت بوصلتها العسكرية وأصبحت مصنفة من قبل منظمة منطقة البحيرات العظمي بأنها حركات سالبة تهدد الأمن والسلم في الإقليم نتيجة لممارساتها غير الأخلاقية في ترويع المواطنين الآمنين ونهب ممتلكاتهم إينما حلت، بجانب قتلها المواطنين العزل. وأكد ميانق أن جميع المواقع التي تتواجد بها حركات دارفور ستكون أهدافاً مشروعة لقواتهم، مشيراً إلى جاهزيتهم لبدء حرب ضروس مع هذه الحركات حتى خروجها من دولة الجنوب أو تدميرها هناك.