جولة/ عبد الرحمن جبر:تصوير/ سفيان البشرى سوق الموردة يعد من أقدم وأعرق الأسواق بمدينة أمدرمان، حيث يرجع تاريخه لأكثر من قرن ونصف أو يزيد... ورغم عمره الطويل إلاّ أن يد العمران الحديث لم تطلْه وظل على شكله القديم حتى الآن، وأصبح سكان الموردة خاصة أصحاب المنازل المجاورة للسوق يعانون معاناة كبيرة جداً من الروائح الكريهة المنبعثة من السوق.. وأصبح رغم موقعه المميز يمثل صورة شائهة لا تشبه مدينة أمدرمان.. (آخر لحظة) تجولت داخل سوق الموردة ورصدت الكاميرا والقلم حالة السوق والتقت بعدد من التجار وسكان الحي فكانت هذه الحصيلة: في البداية التقينا بالتاجر إبراهيم جيب السيد وهو من أقدم التجار بالسوق وعضو اللجنة الشعبية به، فقال إننا في سوق الموردة ندفع كافة الرسوم المحددة لنا من عوائد ورخص ونفايات، ولكن مع ذلك لا تقدم لنا أي خدمات مقابل ذلك.. والسوق حالياً يعاني من تراكم الأوساخ حيث يوجد برميل أوساخ واحد فقط لكل السوق، بجانب مشكلة السوق الحقيقية التي تتمثل في عدم وجود دورات للمياه، وسعينا بدورنا إلى جهات الاختصاص بمحلية أمدرمان منذ فترة طويلة، فكان ردهم واحداً طوال هذه الفترة وهو أن السوق للإزالة ولكن لم تتم أي إزالة أو إصلاح للسوق، واختتم إبراهيم حديثه بقوله: نتمنى أن يهتم معتمد أمدرمان الجديد د. الشيخ أبو كساوي بامر هذا السوق العريق. فيما أشار الأستاذ عبد المجيد أحمد من سكان الموردة بانهم يعانون معاناة كبيرة من الروائح المنبعثة من السوق، كما أنه أصبح مرتعاً للشماسة الذين اتخذوا من أسطح المحلات التجارية والخيران مسكناً لهم فكثرت بذلك السرقات في السوق وأصبح أوكاراً للرذيلة. وناشد عدد كبير من تجار وسكان الموردة السيد معتمد محلية أمدرمان بوضع أمر السوق ضمن أولوياته لما يعانيه من تجاهل، حتى أصبح على حد قولهم «غير صالح بالمرة» لعدم وجود أي خدمات مقدمة فيه لهم.