برغم ان النظافة غدت ابرز سمات المدن المتحضرة الا ان الخرطوم نسيج وحدها بين المدن اذ تعتبر احد اكثر المدن المثيرة للتقزز بسبب تكدس الاوساخ على شوارعها واللافت في الخرطوم ان هيئة نظافتها فالحة فى جمع رسوم النفايات بدرجة فارس دون اهتمام بالايفاء بما عليها من واجب تجاه جمع ونقل الاوساخ وقد شهدت الايام الماضية حالة تكدس الاوساخ على الشوارع وجميع الاسواق بالعاصمة. كما سادت موجة من السخط والضجر بين المواطنين واصحاب المحلات التجارية سببها تماطل هيئة نظافة ولاية الخرطوم في القيام بدورها بازالة الاوساخ منذ الاسبوع الاخير من رمضان وحتى انتهاء عطلة العيد. (مع الناس) قامت بجولة واسعة شملت عددا من الاحياء والتقت مجموعة من المواطنين الذين ابدوا سخطهم وارسل البعض صوت اللوم الى هيئة نظافة ولاية الخرطوم لعدم اهتمامها بمشروع نظافة العاصمة . يقول آدم سيف الدين صاحب كافتيريا بميدان جاكسون ان اقدام عمال النظافة لم تطأ السوق قبل العيد بيوم ولم يفكر احد بازالة ونقل النفايات في ايام عرفت بزيادة كمية النفايا ت ما يؤدى الى الحاق خسائر باصحاب المحلات الذين يضطرون الي ايجار عمال للنظافه بالجهد الذاتى لان الوضع اصبح لايحتمل ومضي سيف للقول ان المشرف على العمال ياتى ويجلس مع ستات الشاى ثم يذهب من غيرأن يؤدي اى عمل سوي المطالبة بتسديد رسوم النفايات وعندما يعجز اصحاب المحال عن الدفع لظروف عدم توفر السيولة يهددون باغلاق المحلات فيضطرون للدفع خوفا من تعطيل اعمالهم علما ان قيمة فاتورة النفايات تبلغ 25 جنيها . عندما تتكدس النفايات يضطر التجار الي الغائها في براميل الاوساخ علما ان هذه النفايات تتضمن باقي اطعمة ماتؤدى الى تخمرها و انتشار الرائحه الكريهه التى تتسبب فى ازعاج الزبائن والمارة وتقول الحاجة زينب بائعة خضروات تفترش الارض ان النفايات ظلت متكدسه منذ رمضان ولم يشهد السوق اى اهتمام ومواظبة من ناحية النظافة علما ان فترة العيد تحتاج الى مزيد من تضافر الجهود نسبة الى الحركة الزائدة للشراء وتضيف الحاجة زينب انه وحتى عندما ياتى عمال النظافة يحملون تلك النفايات بفوضى دون تركيز ما يؤدى الى انتشارها بالشوارع مرة أخرى وبرغم قيام الباعه بنظافة المكان الذى يجلسون عليه ، فان الاوساخ والروائح الكريهة المنبعثة عنها والمياه لآسنة الناجمة من المواسير المكسرة تكمل صورة تلك اللوحة النشاز ان صور المقذوفات من نفايات الاوراق والاكياس على برك المياه الآسنه يجعل المنظر مقززا وتصعب نظافته ما يستدعي تكثيف الاهتمام من هيئة نظافة الخرطوم بالاسواق فيما يذهب مصطفى وهو احد اصحاب المحال التجارية الي ان اكثر مايلفت النظر فى الاسواق الاوساخ المنتشره على جميع الشوارع ر غم اجتهاد التجار في ازالة الاوساخ ولكنها وفقا لرؤية مصطفي تحتاج الى جهد اكثر وامكانيات اكبر فيما وصفت هدى سر الختم من سكان الكلاكلة مشكلة النفايات بانها ناتجة عن اهمال صريح يستوجب مساءلة الجهات المسئولة عن النظافة ومضت هدي ان طريقة نقل النفايات للعربة عشوائية وتعيد انتشارها الشوارع فتضطر النساء الى جمعها ومن الاشياء التى يشتكى منها المواطنون ان عمال النظافة لايقبلوا اى توجيهات و ياخذونها بحساسية لذلك لايستطيع المواطن التعامل معهم و يعملون بمزاجهم دون رقابة وحتى سائق العربة لا يعطي العمال الفرصة الكافية لحمل الاوساخ مايؤدى الى المشادات الكلامية بين العمال والمواطن ، وفي ذات السياق ذهبت المواطنة وداد بابكر من الحاج يوسف التي اكدت ان احياء الحاج يوسف لم تر عربة النفايات منذ الاسبوع الاخير فى رمضان وحتى اليوم فانتشار الروائح الكريهة التي باتت العلامة الابرز وقالت وداد ان تكدس الاوساخ لم يدع لهم فرصة لتذوق طعم العيد فيما قالت المواطنة فاطمة عثمان من سكان الخرطوم السلمة ان جميع سكان الحى ابدوا تبرمهم من تكدس الاوساخ وابدوا عدم ارتياحهم لما تكرره هيئة النظافة من اهمال وعدم مداومة على ازالة الاوساخ