أم درمان :عبدالرحمن جبر-محمد احمد الدويخ موقف حي الشهداء بأم درمان يعدّ من أقدم وأعرق مواقف المواصلات بالمدينة، ويستخدمه عدد كبير جداً من سكان أم درمان؛ لاحتوائه على عدد من الخطوط مثل خط بحري، والخرطوم، والثورات، والقماير، وليبيا، والجرافة، وغيرها.. ولكن في الفترة الحالية يعيش الموقف حالة كبيرة من التردي؛ لكثرة الأوساخ فيه بصورة كبيرة ومزعجة جداً لسكان حي الشهداء، المتضرر الأكبر من أوساخ هذا الموقف، الذي شكوا منه كثيراً، كما يعاني منه المواطنون وسائقو الحافلات خاصة عند خط بحري والقماير والثورات لوجود برميل النفايات الكبير، في قلب الموقف واحتوائه على قدر كبير من الأوساخ التي تنبعث منها الروائح الكريهة، وخلق بذلك صورة مشوهة جداً لكل من يزور موقف الشهداء.. (آخر لحظة) تجولت في الموقف بين سائقي الحافلات، وسكان الحي، وأصحاب المحلات والمواطنين، فكانت هذه الحصيلة: في البداية تحدث عبد الله علي احمد (ساق بالموقف) قائلاً: حاوية النفايات الموجودة في قلب الموقف تمثل كارثة بيئية لنا، وللمواطنين، ولسكان حي الشهداء بصفة خاصة، وزاد حالتها سوءاً عدم وجود دورات مياه بالموقف، بعد أن أغلقتها المحلية؛ بحجة أنها غير مصدقة فأصبح العاملون بالموقف وغيرهم يقضون حاجتهم بالقرب من حاوية النفايات، مما نتج عنه روائح كريهة حتى أصبح المواطنين يتحاشون المرور بالقرب منها، كما أننا نعاني معاناة كبيرة جداً بسببها في أداء فريضة الصلاة. أما المواطن خالد محمد علي (صاحب كافتريا) فقال: حاوية النفايات الموجودة في قلب الموقف أضرت بعملنا كثيراً لوجودها في هذا الموقع، لأن رائحتها (القذرة) تفوح بصورة غير عادية، وتغزو المركبات، والمنازل، والمحلات التجارية الموجودة بالموقف، وقدمنا عدداً من الشكاوي لمحلية أم درمان، التي وعدتنا بتنظيف الموقف ولكن لم تتم أية معالجة حتى الآن. ومن جانبه عبر المواطن محمد علي (من سكان حي الشهداء) عن غضبه وأسفه للحالة المزعجة التي وصل بها حال الموقف الموجود بهذا الحي القديم، وقال: قديماً كنا نشكو من المركبات الموجودة بالموقف، لكثرة الضجيج وتعكير جو المنطقة بالاتربة ودخان عوادم السيارات، ولكن الآن أصبح الوضع أكثر سوءاً بوجود حاوية النفايات في قلب الموقف بروائحها الكريهة، بالإضافة إلى استخدامها بديلاً لدورات المياه، فأصبح حال سكان الحي ومستخدمي الموقف يغني عن السؤال، ونناشد معتمد أم درمان الشيخ أبوكساوي بزيارة الموقف؛ للوقوف على حاله، ووضع معالجات سريعة؛ حتى لا يتفاقم الوضع بداخله أكثر من ذلك.