أبو راقة قرية وادعة يشتغل عموم أهلها بالزراعة، يمتازون عن غيرهم من القرى الأخرى بطيبة قلوبهم وكريم خصالهم، يزرعون النخيل اعتزازاً بشموخه، ويكرمون ضيف الهجعة حين وقوع النوازل.. حيث تقع منطقتهم في ريفي الشمالية، أغلب سكانها (محس السكوت) وبعض القبائل الأخرى من قبائل النوبة، هؤلاء القوم الوادعون (كافين خيرهم شرهم) صاروا يعيشون في معاناة كبيرة بسبب منقبي الذهب، حيث أن منطقة التنقيب العشوائي لا تبعد عنهم كثيراً.. إذ أن المنقبين استولوا على سوق (كركار) السوق الرئيسية لأهل المنطقة يتبضعون فيها لشراء أغراضهم من الخضروات واللحوم، ولوازم البيت اليومية وغيرها، وذلك بنصب خيامهم على أطراف هذه السوق وجعلها وكراً لكل ما هو سيئ وخارج عن القانون، مستغلين ضعف الرقابة، حسب شكوى بعض من أبناء المنطقة الذين قصدوني لنقل معاناتهم، وتوصيل أصواتهم التي بحَّت من الشكوى للمسؤولين لإرجاع الأمن والاستقرار لأهل المنطقة بإشاعة هيبة الدولة في تلك المنطقة لإخماد نيران الفتن والمشاكل بين الأهالي والمنقبين، والحد من جرائم القتل المروع والسرقة والخمور وغيرها من الممارسات البذيئة، التي استهجنها أهل أبو راقة، ونتمنى من الجهات المعنية التحرك لتلك المنطقة وإجراء اللازم حتى لا تراق المزيد من الدماء، وحتى ينام أهلنا في أبو راقة نوماً هنيئاً بعيون مغمضة غير مفتوحة من الخوف على أنفسهم وممتلكاتهم. سوسنة: نسج قلبي وحبات أشجار النخيل خيوط لفرح آتٍ ممددا على أريكة الأمل بعد وداع وجع الظلم الماضي قابضاً على حبات المطر كالجمر زناد دمع في المآقي.