ليس لعباً بالحروف، ولكني على يقين تام بأن أكبر أكذوبة في تاريخ البشرية هي التي نعاصرها وتعصرنا، منذ تلك النازلة التي نزلت ببرجي التجارة العالمية في نيويورك ..فمنذ ذلك الحين روجت أمريكا لبضاعة الإرهاب بغية ضرب العالم الإسلامي تحت تلك الذريعة، ولأن الإعلام الغربي وتابعه قفد (قد روج) لها بصورة لم يسبق لها مثيل، صرنا نحن في العالمين العربي والإسلامي أكثر تحمساً لمحاربة الإرهاب منهم، بل أن بعض الأنظمة العربية اتخذتها زريعة لضرب معارضيها وجه النهار. رغم الجهل الثقافي الذي يسود عوالم وأمم كثيرة، ولكنهم يتفقون على أن إرهابي تعني شخصاً عربياً مسلماً دون أدني تردد بالرغم من أن العرب والمسلمين لم يرتكبوا طوال تاريخهم، وفي كل حروبهم مجازر إبادة جماعية كتلك التي ارتكبتها الأمم الغربية إبان استعمارها لأقطار الأرض أو في الحروب العالمية أو الداخلية، ولقد ضربنا في مقتل بسبب المنافقين الذين يعيشون بيننا ويعملون لصالح النظام العالمي الجديد، الذي هو احبولة ماسونية يهودية تسعى بالمكر المعروف لإبادة كل شعوب العالم ماعدا شعب واحد، بزعمهم أن الله اصطفاهم واختارهم وسامحهم مقدماً على كل ما ارتكبوه ويرتكبونه. في آذان المسؤولين العرب صمم وتبعية وصلت حد الخنوع والاستسلام، وهم يساقون للذبح (تور ورا تور) و(كبش وراء كبش) دون أن يبكي عليهم أحد أو يحفظ التاريخ سيرتهم في سجل الأمجاد، لذا يجب أن لا نهتم كثيراً لما تفعله بعض الأنظمة والمنظمات العربية، من تسابق محموم لإرضاء الغرب على حساب العقيدة والمبادئ، وأن لا نصدق أن الإرهاب بضاعة إسلامية، فلم ولن يشهد العالم عقيدة تسامحية مثل الإسلام الذي هو الدين السماوي الوحيد الذي يعترف اتباعه بكل الكتب السماوية والرسل. لندع الحكومات تجري وراء رهاب الرضا الغربي، رغم أنهم يعرفون أن ذلك الرضا لن يتحقق إلا إذا اتبعنا ملتهم وصرنا مثلهم، وحتى هذا لو تحقق فلن يغني عنا لا في الدنيا ولا في الآخرة. أما التطرف فهو بضاعة بشرية قديمة لا تخلو منها ناحية في العالم، وهذا ما يمكن التحاور حوله ومحاربته.