شكا مسافرون بالسوق الشعبي القضارف من انعدام المظلات وأماكن الجلوس، مما يضطرهم لانتظار البصات تحت أشعة الشمس.. ورصدت كاميرا (آخر لحظة) انتظار الركاب للبصات، وبحثهم عن ظل تحت السيارات لعدم وجود أماكن انتظار، وما التقطته الكاميرا لا يوحي بأنه مظلة، فهي لا تقي ولا تسمن من جوع، خاصة عند هطول الأمطار، وتحدث المواطن سموأل السماني بسخط عن عدم توفر أدنى ما يحتاجه المسافر (مواعيد السفر)، وأشار الى وضع الركاب للمجلات والكراتين على رؤوسهم بغية حمايتهم من أشعة الشمس الحارقة، وقال إن الأمهات يحاولن جاهدات حماية أطفالهن الرضع يشمخن بالوقوف اضطراراً وإكراهاً، بجانب أطفال يتصببون عرقاً رغم مرض بعض وحساسية آخرين من تلك الأشعة الحارقة، وتساءل السموأل أين يذهب هولاء المسافرون حال هطول أمطار؟ إنعدام الخدمات: ولم يكن حديث أحمد علي الطيب بعيداً عمن سبقه، وأضاف أن الشعبي لا تتوفر به حمامات، ومايوجد لا يستحق وصف دورات مياه فهي لا تسع أكثر من 5 أشخاص، ومن غير المعقول أن تكون المنطقة مكتظة ذات حراك طوال اليوم لاتوجد بها أدنى الاحتياجات. وحكى ربعي معتصم عما حدث له في إحدى سفرياته، وعندما وصل للسوق الشعبي اكتشف أن نقوده سُرقت وهو على نافذة التذاكر، الأمر الذي أدخله في حرج بالغ، ولولا أنني احمل بطاقتي الخاصة بالصراف الآلي لتأزم الوضع، ولم تدم فرحتي طويلاً، حيث تفاجأت بانعدام ماكينات الصراف الآلي بالسوق أو أماكن قربه، وتساءل ربعي كيف لولاية مستقرة بها عدد من أفرع البنوك الحكومية والخاصة، ومع ذلك لا يوجد صراف آلي بمنطقة مأهولة بالماره والمسافرين؟ وبالطبع يمثل بوابة الدخول والخروج منها، وطالب حكومة الولاية بتطوير السوق والاهتمام به، ووصف الحديث عن إنشاء ميناء بري بالاستهلاكي.