يعتبر السوق الشعبي بمدينة الدمازين بوابة الخروج إلى كافة مدن السودان وهو مجمع البصات والحافلات السفرية السياحية وغير السياحية .. والسوق الشعبي بالدمازين يحتل مساحة كبيرة تستوعب اعددا كبيرة من البصات ويدر عائدات مالية خرافية لمحلية الدمازين .. واللافت للنظر افتقاره للمواصفات اذ ليست به ممرات للبصات كما لا توجد مظلات لراحة المسافرين والقادمين، وتنعدم بالسوق مصادرمياه الشرب وغيرها من اسباب الخدمات التي يحتاجها المسافرون .. البصات تتبع لشركات منها الصافيات والسفير والهدى الإسلامية و(آي إيه أم) وغيرها ، لها مكاتب خاصة بها لكن هذه البصات لا تجد المكان المخصص لوقوفها ..ان عمليات دخول وخروج البصات تتم دون نظام وزاد الامر سوءا زحمة الباعة الذين يفترشون الأرض بصورة تعيق حركة الركاب. وبرغم استمرار ازمة عدم التنظيم فقد ظل المواطنون يتوقعون ان تخضع السلطات السوق للتنظيم حتى يرقى لتوفير الراحة للمسافرين والقادمين . وما زاد من تلك التطلعات ان المحلية تتحصل على مبالغ مالية من البصات والحافلات السفرية بالسوق الشعبي وهي مبالغ كبيرة يمكن ان تساهم في اعادة تنظيم السوق بصورة تجعل منه موقعا حضريا يضفي ابعادا جمالية للمدينة ويقضي على ظاهرة البيع العشوائي . ان على سلطات المحلية تجاوز حالة بياتها الشتوي من خلال تنظيم السوق وعلى اسوأ الفروض يمكنها إنشاء ممرات خاصة للبصات والحافلات بالإضافة إلى بناء مظلات يستظل بها المسافرون من حرارة الشمس والمطر في فصل الخريف علاوة على تسوير وإضاءة السوق وتوفيرمياه للشرب ودورات مياه اضافة إلى عربة إطفاء لإطفاء الحرائق للطوارئ . ان الواجهة الشرقية للسوق الشعبي التي صارت مكبا للقمامة تحتاج من السلطات الصحية بالمحلية القاء نظرة يومية عليها ومنع أصحاب المحال التجارية والمطاعم من إلقاء الأوساخ في هذا المكان ..كما ان هنالك بعض المباني تزاحم مداخل ومخارج البصات ربما لايعلم أصحابها خطورتها لأنها تضيق على البصات الكبيرة .. أيضا لابد من إيجاد موقف خاص لعربات التاكسي ( الاتوز) والركشات التي تزاحم البصات عندما تصل إلى السوق الشعبي بغرض حمل الركاب وأمتعتهم إلى أماكن سكنهم الأمر الذي يؤدي لاعاقة حركة المرور داخل السوق الشعبي الذي تزداد به الحافلات والبصات السفرية كل يوم .. أما أصحاب البصات السفرية السياحية فإن عليهم إحضار كراسي ثابتة لزبائنهم المسافرين حتى لايقفوا على أرجلهم لساعات طويلة في انتظار البص حتي يمتلئ بالركاب .. نأمل أن تتضافر جهود محلية الدمازين وأصحاب البصات السياحية لتوفير سبل الراحة للمسافرين والقادمين عبر السوق الشعبي الذي يحتاج لتأهيل حتى يضاهي رصفاءه ببقية مدن السودان.