في اللقاء الذي نظمته وزارة الإعلام ممثلة في مكتب ناطقها الرسمي (منبر الحديث الأسبوعي) أسهب مولانا أحمد هارون بالشرح عن خطط ولايته المستقبلية الطموحة والتي تسعى لأن تكون الأولى في كافة المجالات على مستوى البلاد.. تحدث عن مشروعات النفير التي مضى عليها عامان بعضها الآن يجري على قدم وساق وبعضها الآخر ينتظر.. كما تحدث عن التحديات والمعوقات التي تقف أمام تلك المشروعات. تناول مولانا أحمد هارون في سرده طريق بارا- جبرة الشيخ- أم درمان الذي يمثل المشروع الوحيد الكبير الذي ستستفيد منه المناطق خارج محلية شيكان بذات القدر الذي تستفيد منه مدينة الأبيض والذي تنتظره جماهير المنطقة على أحر من الجمر كونه يمثل الحلم الذي طال انتظاره. تناول كذلك في حديثه مجهودات ولايته في العمل الصحي والتعليمي والرياضي والثقافي. يدرك مولانا أحمد هارون أن للإعلام بأنماطه ووسائله المتعددة، دوراً بالغ الأهمية وقوة لازوردية تؤثر بشكل سحري في الجمهور.. ومن ثم تساهم في تشكيل أفهامهم وتوجيهها في بناء المجتمع من خلال الارتقاء بالرؤى والتصورات التي تساعد الناس على أن يصبحوا قيمة مضافة في عملية التنمية والالتفاف حول المشروعات الكبرى.. وعلى المستوى المحلي باتت وسائل الإعلام في بعض الدول تؤدي دوراً يفوق دور الأحزاب السياسية وجماعات المصالح. كذلك أهم أسس صحافة اليوم أنها تنتهج النقد البناء وتبدي الملاحظات، وتؤدي دور المفتش العام الذي يظهر العيوب ويرصد الانحرافات، عبر مراقبتها لأعمال المؤسسات والدوائر الحكومية المختلفة. بهذا المنطق كنت قد وجهت لمولانا أحمد هارون العديد من الأسئلة أثناء اللقاء عن النفير وقضايا المنطقة عموماً.. مولانا لم يجب إلا على جزء من سؤال واحد ربما لكثرة الأسئلة المطروحة من قبل الزملاء الصحفيين.. الجزئية التي رد عليها متعلق بقضايا الفساد في الولاية قال إنه لا يرى فساداً ولا مفسدين في الولاية.. وتلا رقم جواله الخاص وقال إنه يتعين على الاتصال به حال تأكدي من قضية فساد بالولاية. ولاية شمال كردفان شهدت إقبالاً كبيراً في الآونة الأخيرة من المستثمرين المحليين والأجانب وذلك لموقعها الإستراتيجي وأراضيها المنبسطة. من هذه الاستثمارات التي لم يتعرض لها هارون أثناء حديثه مشروع (نادك) السعودي الذي يحتل مساحة (60) ألف فدان على الشريط الحدودي مع ولاية الخرطوم. كذلك مشروع شركة الميراء أو (مدينة النور) الذي انتهت مدة العقد المبرم بين الولاية وشركة الميراء ولم تتمكن الشركة من تنفيذ ما التزمت به.. ما هو مصير المشروع برمته؟ هل تم استيعاب عوائد هذه الاستثمارات والمشاريع في ميزانية النفير؟ وكم كنا نتمنى أن يسرد علينا مولانا أحمد هارون آخر الأرقام التي تم تحصيلها حتى الآن كي يتسنى للناس معرفة مدى التجاوب مع نفير الولاية والذي ينبني عليه دعم المركز مقابل كل جنيه أربعة جنيهات. للحديث بقية ..