ففكرت كثير من أين أبداء مقالي هذا فالرجل نعرفه منذو ان كان في الخدمة الوطنية مروراً بوزارة الخارجية ثم سفيراً لدي جمهورية مصر العربية وأخيراً وزيراً بالتعاون الدولي ومنذو أنشاء هذه الوزارة أصبحنا نري الانجاز تلو الانجاز وذلك فعالية ونشاط الشباب فنبدأ ً أولاً بمنظمة التجارة العالمية والمنظمات الدولية ليست سلطة فوق الدول بل أنها تمثل الدول الأعضاء وتعبر عن أرادتها ومن المنطق أن المنظمة الدولية تجسد موافقة الدول الاعضاء علي كل ما تصدره من قرارات وهذه القرارات تلزم الأطراف في المنظمة ولا تلزم غيرهم ويقضي مبدأ السيادة بأن الدولة لا تلتزم الا بإرادتها فكن قرار توافق عليه صراحة أو ضمناً تلتزم به غير أن تطبيق هذه القاعدة في الأحوال جميعها قد يؤدي إلي عرقلة عمل المنظمات الدولية فقد لا توافق الدول الأعضاء جمعيها علي القرارات التي تصدر من المنظمة كلها ولهذا فإن الدولة عندما تنظم للمنظمة الدولية فأنها توافق مقدماً علي تطبيق القرارات التي مقتدرة عن تلك المنظمة علي الرغم من أنها لا توافق عليها الدولة وفي هذه الحالة مخيرة بين أن تنضم للمنظمة وتقبل بتطبيق قرارات أو لا توافق عليها وترفض الانضمام اليه وتتمسك بمبدأ السيادة . وبناء علي ذلك فإن القرارات التي تصدر من المنظمات الدولية تتطلب موافقة الدول الأعضاء عليها عن طريق التصويت فإذا ما حصل القرار علي النسبة التي تنص عليها اتفاقية انشاء المنظمة فإنه يصبح نافذا يحق الدول جميعاً سواء كانت تلك التي وافق أم التي لم توافق عليه. وهذا بالضبط ما قام به وفد السودان الذي أولاً قدم طلب إلي رئاسة منظمة باستئناف المفاوضات التي وقفت منذ العام 1994 نشط الوزير كمال ووفده والبعثة في جنيف وقدموا مرافعة في رئاسة المنظمة وجاء تصويت الدول باكثر من الثلثين بالموافقة الدول الأفريقية والعربية والأسيويين بل الأوربية و اليابان كوريا وهذا انتصار جديد للحكومة السودانية في المحافل الدولية وطلب من السودان يقوم بتحديث قوانينه حتى تواكب قوانين منظمة التجارة العالمية وقد اهتمت رئاسة الجمهورية بقيادة نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن الشاب العالم المتواضع الذي يعرف ماذا يريد وهو وهدية ارسالها الله لنا . إصدار القرارات بإنشاء ثمانية لجان لتحديث القوانين منها لجنة الملكية الفكرية ولجنة الصحة والصحة النباتية ولجنة التربس ولجنة القوانين ولجنة الزراعة ولجنة الصادر كل هذه اللجان تعمل بصحة ونشاط وتم اشراك كل الجهات ذات الاختصاص من الوزارات والهيئات والمؤسسات وتم تحديث القوانين وكان ذلك بجهد الامانة العامة لمنظمة التجارة العالمية والتي يقود سفينتها الدكتور ياسين عيسي والمفاوض الوطني د/ حسن أحمد طه وهو من العلماء القلائل في الاقتصاد وإشرف الوزير الامة د. كمال حسن علي هؤلاء الرجال يعملون صباحاً ومساءاً إلي انضمام السودان حتى يكسروا الحظر الاقتصادي علي السودان وتضرر منه جميع السودانيين سبب لنا الأتي : توفي أكثر من مائة الف طفل بسبب عدم وجود الدواء وتوفر المعاينات الطبية لهم وذلك بسبب الحظر الاقتصادي حدوث مجاعة في جنوب السودان الذي يعتمد علي السودان في اكثر من مائة وسبعين سلعة غذائية ومات اطفال الجنوب جوعاً غير الحرب . تسبب الحظر الاقتصادي في ارتفاع سعر الدولار وعدم وجود كثير من السلع الضرورية للحياة . تسبب الحظر الاقتصادي في عدم وجود الدواء للسرطان الاطفال والكبار والأدوية النادرة . تسبب الحظر الاقتصادي في وفاة كثير من العجزة اخاطب الشعب الأمريكي العظيم الذي عرضناه رسولاً للانسائية اخاطب ضمير أوباماً اخطاب الكنغرس الامريكي بان شعب السودان معروف بصموده وعزته وكرامته تريد فقط النظر إلي الجوانب الانسانية بفك الحظر الاقتصادي عن السودان تعليق : ما يقوم به د / كمال حسن علي وزير التعاون الدولي من مجهودات في انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية أوفي استقطاب الدعم الخارجي أو نجاحه مع الجامعة العربية في الجولة العربية أو تنشيطه للاتفاقيات الثنائية بين الدول يجعلنا أن تقول للسيد رئيس الجمهورية وانت اعلم بكفاءة وزراك اترك لنا هذا الوزير أن يكمل انجازاته التي بدأها في كل هذه المجالات المهمة فهو الذي جعل لوزارة التعاون الدول معني واصبحت من أهم الوزارات .