طالب الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور مجلس السلم والأمن الإفريقى بضرورة حث الجهات الدولية للإيفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها إبان التوقيع على اتفاقيتي أبوجا ونيفاشا، وذلك لتوظيف تلك الالتزامات في حل قضية دارفور كما طالب المجلس بالمساهمة في دفع جهود ثامبو امبيكى رئيس الآلية ألأفريقية المكلفة بمعالجة الأوضاع بدارفور والوسيط المشترك جبريل باسولي للوصول إلى نتائج ايجابية في مفاوضات الدوحة. ودعا لدى لقائه أمس بالفاشر وفد مجلس السلم والأمن الافريقي الذي وصل الفاشر برئاسة السفير المالي أمادو أندبا رئيس الدورة الحالية للمجلس طالب بضرورة مساهمة المقتدرين من الدول الإفريقية في تحقيق التنمية والخدمات دفعاً لعملية الاستفتاء ليظل السودان موحداً. وقال إن انقسام السودان سيضر بكل إفريقيا. وأكد الوالي رفض الحكومة لتسييس العدالة الدولية من خلال المحكمة الجنائية الدولية مشيداً في هذا الصدد بمواقف الدول الإفريقية التي وقفت مع السودان ضد قرارات المحكمة الجنائية. ورحب بزيارة وفد مجلس السلم والأمن الإفريقي مؤكداً أن أهميتها تكمن في توقيتها خاصة أن البلاد مقبلة على الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان. واستعرض الوالي في التنوير الذي قدمه لوفد المجلس التطورات الإيجابية التي شهدتها الأوضاع الأمنية بدارفور مقارنة بالعام 2004 م باعتباره الأسوء في أعوام أزمة دارفور مشيراً في ذلك إلى الانخفاض الكبير في معدلات الجرائم وذلك وفقاً لمرجعيات الشرطة والنيابة والقضاء، وقال الوالي أن الحكومة اتخذت حزمة من الإجراءات في مجال حقوق الإنسان التي شملت إنشاء اللجنة الولائية للحد من العنف ضد المراة والمجلس الولائى للطفل بجانب استشارية المراة والطفل ووحدة حماية الأسرة والطفل، مشيراً إلى استمرار العلاقة مع تشاد والعلاقات الجيدة والتعاون بين الحكومة واليوناميد. من جهته أوضح رئيس مجلس السلم والأمن الإفريقي أن الزيارة تجئ بغرض الإطلاع على الأوضاع بصورة مباشرة وقال إن المجلس قد تعود أن يأتي بنفسه ليرى ما يجري على الأرض بدارفور رغم التقارير والمعلومات التي تأتي إلى المجلس، مؤكداً تضامن الشعوب الإفريقية مع السودان ودار فور. وقال إن المجلس كان وما زال يتابع عن كثب ما يجري في دارفور، وخاصة من الناحيتين الأمنية والقضائية وأنه سيفعل كلما يجب أن يفعل مشيراً إلى قلق المجلس تجاه استفتاء جنوب السودان، معرباً عن أمله أن يجرى الاستفتاء في جو من الطمأنينة والنزاهة والحيدة والحرية وأعلن امادو رفض الدول الإفريقية لقرارات المحكمة الجنائية مؤكداً أن العدالة الدولية يجب أن تكون عدالة وليست انتقاماً، وقال إن الدول الإفريقية قد اتخذت قراراً بألا تضع أبناءها في أيدي الغرباء، قائلاً لقد عبرنا عن رفضنا لما تقوم به المحكمة الجنائية الدولية من التعامل بمبدأ ازدواجية المعايير مشيداً بالتحسن الذي طرأ على الأوضاع الأمنية بشمال دارفور يشار إلى أن وفد مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي وصل الفاشر يضم كل من ممثلي دول بنين، بوروندي، تشاد، جيبوتي، غينيا، كينيا، الجماهيرية العربية الليبية، موريتانيا ،ناميبيا، جنوب أفريقيا، زمبابوي بجانب دولة مالي التي ترأس الدورة الحالية.